وصف عدد كبير من الناشرين المشاركين في معرض ربيع الكتاب المعرض بأنه خطوة جيدة يقوم بها اتحاد الناشرين السوريين لكونه فرصة للناشر كي يعرض أحدث إصدارات داره وتسويقها وأيضاً للقارئ الذي يستطيع أن يجد مبتغاه من الكتب بمختلف أنواعها واختصاصاتها وبأسعار جيدة ومنافسة. ويشارك في المعرض المقام حالياً في حديقة الجلاء أكثر من 100 دار نشر سورية إضافة إلى مشاركة هذه الدور بتوكيلات لدور نشر عربية وأجنبية يصل عددها إلى أكثر من 120 توكيلاً. ويقول سعيد البرغوثي - مدير عام دار كنعان للدراسات والنشر-: كل المعارض تصب في ترويج الكتاب وتسهيل وصوله إلى القارئ لأنها تحقق له شروطاً أفضل في اختيار الكتب واقتنائها بحكم مشاركة دور نشر متنوعة المشارب والاتجاهات فضلاً عن التخفيضات. ويضيف البرغوثي: أتمنى تعميم مثل هذه المعارض على بقية المحافظات السورية دون أن تبقى حكراً على العاصمة مثلها مثل المسرح والسينما فالكتاب وعاء ثقافي وروحي وينبغي العمل على تجاوز الأزمة التي يمر بها كما أن المعارض خطوة في سبيل تذليل بعض العوائق التي تقف في وجه تعميم الكتب. وتؤكد إلهام عبد اللطيف - صاحبة دار ممدوح عدوان- أن الدار حرصت على المشاركة لأن المعرض يعد منفذاً جيداً لتسويق إصداراتها إضافة إلى أنه يوفر فرصة الاحتكاك بالقراء ومعرفة توجهاتهم مشيرة إلى أن المعرض يشكل نموذجاً جيداً لمعارض الكتب العالمية من حيث التنظيم ومكان العرض وفضائه الواسع إضافة إلى توقيته المناسب للجميع. وتبدي إلهام تفاؤلها بمستوى قراءة السوريين مشيرة إلى أنها ترى منذ اليوم الأول للمعرض طلاب مدارس وجامعات يزورونه بكثرة ويجولون بين الأجنحة ويقتنوا كتباً متنوعة. أما فيما يتعلق بدار ممدوح عدوان فتشير إلهام إلى أن الدار تهتم بإعادة طباعة أعمال ممدوح عدوان وبعض المشاريع الثقافية مثل سلسلة المسرح السوري على مدى مئة عام التي أنجزتها الدار بالتعاون مع الأمانة السورية لدمشق عاصمة للثقافة العربية فضلاً عن طباعة أعمال أهم المسرحيين السوريين من أبو خليل القباني مروراً بالماغوط وسعد الله ونوس وصولاً إلى المسرحيين الشباب. من جانبه يقول نجيب فنري مدير المبيعات في دار شعاع إن هذا المعرض يؤمن فسحة للتعريف بإصدارات الدار المتنوعة بين علوم الكمبيوتر والهندسة والنفسية والإدارية مشيراً إلى أن الكتاب السوري أثبت جدارته في كل المعارض وهو قادر على سد حاجات القارئ. ويقول محمد أبو الذهب - صاحب دار الأنس- إن الأعداد الجيدة لزوار المعرض منذ أيامه الأولى يدل على نجاحه ويشير إلى اهتمام السوريين بالكتاب ولاسيما أن المعرض يقام في يوم الكتاب العالمي مشيراً إلى أن اتحاد الناشرين كان موفقاً في اختيار مكان المعرض وزمانه فهو مناسب لجميع أفراد الأسرة السورية. ويرى أبو الذهب أن الزائر يستطيع الحصول على مبتغاه من الكتب حتى في اختصاص الاختصاص كما سماه لأن دور النشر تتنوع اهتماماتها وتحرص على تزويد القارئ بكل جديد داعياً إلى أن ينتقل المعرض إلى المحافظات الأخرى وألا يقتصر على العاصمة فقط. وإلى جانب دور النشر الورقية فإن شركات مزودة الخدمة الرقمية كانت حاضرة في المعرض.