ارتفاع أسعار الأرز رغم بدء موسم الحصاد منذ نهاية أغسطس الماضي المنوفي: الأسعار ستتراجع الشهر المقبل بشرط تفعيل دور الجهات الرقابية السلطيسي: الزيادات الحالية غير مقلقة وموسم الحصاد ينتظر ذروته فى أكتوبر رغم بدء موسم حصاد الأرز منذ نهاية أغسطس الماضي، إلا أن الأسعار قفزت بنحو 4000 آلاف جنيه للطن خلال شهر سبتمبر الحالى، ليصل طن الأرز الأبيض رفيع الحبة إلى 22 ألف جنيه، مقارنة ب18 ألف جنيه، و«عريض الحبة» ب24 ألفا، مقارنة ب20 ألف جنيه، وفقا لبعض التجار، مرجعين ذلك إلى آليات العرض والطلب بالسوق المحلية. وبدأ موسم حصاد الأرز رفيع الحبة فى نهاية شهر أغسطس الماضى، فى عدد من محافظات وجه بحرى، مثل الدقهلية وكفر الشيخ، وتراجع سعر شعير الأرز حينها ليتراوح بين 10 و12 ألف جنيه للطن، وفقا لعدد من القائمين على زراعة وتجارة الأرز تحدثوا ل«الشروق» فى وقت سابق. يقول مصطفى السلطيسى، نائب رئيس شعبة الأرز باتحاد الصناعات، إن الزيادات الحالية فى أسعار الأرز غير مقلقة، وتخضع لآليات العرض والطلب، متابعا: «موسم الحصاد مازال ينتظر ذروته خلال الأيام المقبلة». وأوضح أن 80% من الأرز المزروع خلال العام الحالى من نوع «سوبر 300»، مشيرا إلى أن هذا النوع يتم حصاده بعد أول أسبوع من شهر أكتوبر المقبل، قائلا: «كل ما تم حصاده خلال الشهر الحالى لا يمثل سوى 20% فقط من المحصول». وبحسب السلطيسى، زاد سعر شعير الأرز رفيع الحبة مسجلا 14 ألف جنيه للطن، مقارنة ب10 آلاف، و«عريض الحبة» ب15.5 ألف، بدلا من 12 ألف جنيه للطن فى بداية سبتمبر الحالى. وتوقع انخفاضا شديدا فى أسعار السلعة الاستيراتيجية خلال منتصف أكتوبر المقبل، مرجعا ذلك إلى ذروة موسم الحصاد، وزيادة الإنتاج المتوقعة، متابعا: «سيكون هناك 700 ألف طن أرز أبيض زيادة عن الاستهلاك المحلى». ويتفق معه حازم المنوفى، رئيس شعبة المواد الغذائية بغرفة الإسكندرية التجارية، قائلا: «الشهر المقبل سيحدث انخفاضات كبيرة فى أسعار الأرز، بشرط تفعيل دور الجهات الرقابية لمراقبة الأسواق المحلية ومنع الممارسات الاحتكارية». ويرى المنوفى أن الزيادة الحالية ترجع إلى حرص المزارع على عدم توريد المحصول للتجار فور حصاده، لتحقيق مكاسب أكبر، مشيرا إلى الأيام الماضية ارتفع حجم الطلب بسبب موسم المولد النبوى، حيث تحرص العديد من الأسر على إقامة الولائم والعزومات. وطالب بضرورة تفعيل قرارات وزارة التموين بكتابة أسعار المنتجات على الأكياس الخارجية للسلع، لعدم التلاعب بالأسعار فى الأسواق والمحلات التجارية المختلفة. وأصدرت وزارة التموين والتجارة الداخلية، فى بداية أغسطس الماضى، ضوابط جديدة بشأن تنظيم تداول الأرز، من ضمنها التزام الشركات والمنشآت التى تتولى تعبئة الأرز الحر بتدوين السعر فى مكان ظاهر على العبوات المعدة للبيع باللغة العربية، وبخط واضح يصعب إزالته أو محوه فى ظروف التداول العادية، بالإضافة إلى اسم وعنوان جهة التعبئة، والوزن الصافى، وتاريخ الإنتاج ومدة الصلاحية. وبحسب أحمد كركندى، صاحب إحدى السلاسل التجارية بمحافظة القليوبية، ارتفع سعر الأرز الأبيض رفيع الحبة مسجلا 22 ألف جنيه، مقارنة ب18 ألف جنيه فى بداية الشهر الحالى، و«عريض الحبة» مسجلا 24 ألف جنيه للطن، مقابل 20 ألفا. ويرى أن عمليات الشراء الكثيفة من التجار هى التى ترفع الأسعار، متابعا: «كبار التجار يراهنون على زيادة الأسعار بقوة مثلما حدث العام الماضى». وتابع كركندى: «المستهلكون نفسهم غيروا من ثقافتهم الشرائية وأصبحوا يشترون سلعا بأكثر من احتياجاتهم تخوفا من ارتفاع أسعارها مستقبلا»، لافتا إلى أن هذا يحدث حاليا مع الأرز. وقال: «الأسعار قد تنخفض الشهر المقبل بسبب موسم حصاد الأرز، ولكن دائما ما يحدث بعض الممارسات من كبار التجار لزيادة السعر مرة أخرى بعدما يتم شراء شعير الأرز من الفلاحين». وقال حسين أبو صدام، نقيب الفلاحين، إن عمليات الشراء من التجار خلال الشهر الحالى هى التى رفعت أسعار الأرز 4 آلاف جنيه، مؤكدا أن المعروض سيزيد عن الطلب خلال الشهر المقبل مع بدء موسم حصاد الأرز نوع سوبر 300. وأضاف أن هناك أكثر من 500 ألف فدان زيادة عن المساحة المزروعة العام الماضى 1.072 مليون فدان، لافتا إلى أن الإنتاج سيتجاوز حجم الاستهلاك المحلى خلال الموسم الحالى.
