أعلنت كريستين فيج المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية مساء أمس الجمعة، أن المنظمة ستشكل لجنة الأسبوع المقبل لتراجع على مدى ثلاثة أيام، الطريقة التي تم التعامل بها مع وباء أنفلونزا الخنازير. وقالت فيج للصحفيين في جنيف، إن مديرة منظمة الصحة العالمية مارجريت تشان، ستفتتح اجتماع اللجنة يوم الاثنين المقبل، فيما لم يتم الكشف عن أسماء 29 خبيرا الذين ستتشكل منهم اللجنة، ونشرت منظمة الصحة العالمية على موقعها الإلكتروني قائلة، إن "أعضاء اللجنة هم بعض الخبراء البارزين في العالم في مجالات تخصصهم"، موضحة أن اللجنة ستراجع اللوائح الصحية الدولية الملزمة قانونا. وخضعت لجنة سابقة لمنظمة الصحة العالمية، تشكلت لاتخاذ قرار بشأن أمصال فيروس الأنفلونزا، لانتقادات بسبب اشتمالها على أعضاء لهم صلة بصناعة الدواء، وتعرضت المنظمة لانتقاد متنام بسبب تعاملها مع هذا الوباء. وتصاعدت معظم علامات الاستفهام بشأن الهلع الذي تسبب فيه هذا الفيروس الذي تبين أنه ضعيفا في طبيعته ولم تنتقل العدوى به إلا لعدد قليل مقارنة بالتقييمات الأولية التي تنبأت بها تلك المنظمة التابعة للأمم المتحدة، كما سلطت الأضواء أيضا على القرارات المتعلقة بإنتاج المصل. وكان مجلس أوروبا قد انتقد سياسة منظمة الصحة العالمية بشكل خاص، ودعا المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية في يناير إلى إجراء تقييم للاستجابة الدولية للأنفلونزا. وقال مسئولو منظمة الصحة العالمية، إنهم كانوا يحتاجون إلى قرع أجراس الخطر عندما بدأ فيروس "إتش 1 إن 1" في الانتشار، حيث إنه في ذلك الوقت لم يكن أحد لديه علم بكيفية تطور الوباء. وأكدت المنظمة حدوث أكثر من 17500 حالة وفاة مؤكدة منذ أن تم الإعلان عن تفاصيل ذلك الفيروس في أبريل من العام الماضي، ويظل ذلك أدنى بكثير من التقديرات التي تم طرحها في البداية.