استولت حركة الشباب الإسلامية المسلحة في الصومال بالقوة على مقر بعثة الأممالمتحدة الواقع في جنوب البلاد، وجرد المسلحون أعضاء البعثة الأممية بالمقر من أسلحتهم، في منطقة واجد بالقرب من بيدوا. كما استولى المسلحون على إمدادات الغذاء التابعة لبرنامج الغذاء العالمي، إضافة إلى استيلائهم على أجهزة الكمبيوتر. وكانت الحركة قد أمرت برنامج الغذاء العالمي في فبراير الماضي بوقف كل عملياته ومغادرة البلاد، حيث أعلنت الحركة أنه ينبغي على الشعب الصومالي أن يشتري الطعام من المزارعين المحليين. يشار إلى أن مقاتلي الحزب الإسلامي وعناصر حركة الشباب الإسلامية يسيطرون على أجزاء من العاصمة مقديشو ويصرون على مواصلة القتال حتى يتمكنوا من الإطاحة بحكومة الرئيس شيخ شريف شيخ أحمد. وتفتقد الصومال لوجود حكومة مركزية منذ عام 1991 وقد تدخلت حكومات أجنبية لتحقيق الاستقرار في الصومال خلال الثلاث أو الأربع سنوات الماضية، بعد أن أصبحت الصومال المصدر الرئيسي للقرصنة البحرية في المنطقة، وشهدت شواطئها اختطاف عشرات السفن مع طواقمها للحصول على فدى مالية. وتسبب النزاع في الصومال منذ عام 2007 بمقتل عشرين ألف مدني وتهجير أكثر من مليون ونصف المليون شخص من بيوتهم.