كشفت الإذاعة الإسرائيلية العامة وإذاعة الجيش عن اتهام إسرائيلية بالتجسس وسرقة وثائق سرية من الجيش الإسرائيلي، الأمر الذي من شأنه أن يمس أمن الدولة، حسب ما قالت الإذاعات. وأوضحت الإذاعتان أن الجندية أنات كام اغتنمت خدمتها العسكرية الإجبارية بين 2005 و2007 ومهامها كسكرتيرة ليائير نافيه، الذي كان آنذاك قائد المنطقة العسكرية الوسطى -التي تشمل الضفة الغربية- لسرقة نحو ألفي وثيقة مصنفة "سرية جدا"، وتخص الوثائق عتادا وأسلحة ووسائل يستخدمها الجيش. ونقلت أنات كام، التي عملت بعد خدمتها العسكرية لموقع "والا" الإخباري الإسرائيلي، معظم تلك الوثائق للصحفي أوري بلاو الذي يعمل في صحيفة هآرتس، والذي نشر سلسلة من المقالات تناول فيها الوسائل التي يعتمدها الجيش، بعد أن سمحت الرقابة الإسرائيلية بنشر مقالات بلاو. وقد أشارت واحدة من تلك الوثائق إلى أن القوات العسكرية تلقت تعليمات باغتيال ناشطين فلسطينيين من الجهاد الإسلامي، في تناقض مع قرار صادر عن المحكمة العليا. وأكدت أنات كام أنها تحركت بدوافع إيديولوجية، لكنها الآن قيد الإقامة الجبرية منذ خمسة أشهر، وربما يصدر بحقها حكم بالسجن مدى الحياة. ويشتبه في أن أوري بلاو المتواجد في الخارج منذ عدة أشهر، أخفى عن السلطات الإسرائيلية أن بحوزته مئات الوثائق المسروقة. ونظرا لإجراءات الرقابة، كانت الصحف الإسرائيلية خلال الأيام الماضية تكتفي بذكر تلميحات عن هذه القضية التي كشفتها وسائل إعلام أجنبية.