تقدم معتقل سابق في جوانتانامو بطعن عاجل أمام محكمة فيدرالية في واشنطن يطالب فيها بأن تمنع الإدارة الأمريكية إعادته إلى الجزائر، في وقت يقوم فيه إريك هولدر وزير العدل الأمريكي بزيارة لهذا البلد. ويرفض أحمد بلباشا المعتقل في جوانتانامو منذ عام 2002 العودة إلى وطنه الأم، رغم أن الولاياتالمتحدة برأته منذ 3 أعوام من أي تهمة بممارسة الإرهاب. وقال محاميه ديفيد ريميس في الطعن إن بلباشا يخشى أن يعجل اللقاء بين هولدر ووزير العدل الجزائري في مغادرته المقبلة إلى الجزائر. ونقل عن برقية تلقاها من إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما الأحد الماضي أن مغادرة بلباشا ليست وشيكة وأن مخاوفه لا أساس لها، لكنه اعتبر أنه لا دخان من دون نار. وكان المعتقل السابق قد انتزع قرارا من محكمة الاستئناف قضى بإلغاء إعادته إلى الجزائر عام 2008 بسبب الاضطهاد الذي قد يتعرض له، ولكن في فبراير الماضي، وبناء على طلب من إدارة أوباما، ألغى قاض في محكمة البداية هذا القرار، وقالت الحكومة آنذاك إن إعادته ليست وشيكة. وفي رسالة وجهها نهاية الأسبوع الماضي إلى وزارة العدل، أكد ريميس أنه مستعد للجوء إلى المحكمة العليا إذا اقتضت الضرورة للحيلولة دون إعادة موكله إلى بلده الأم. وكان بلباشا قد فر من الجزائر بعدما تلقى تهديدات من متطرفين في حال انضم إلى صفوف الجيش النظامي الجزائري، وفيما استمر المتطرفون في تهديدهم، أصدرت السلطات الجزائرية حكما غيابيا بسجنه 20 عاما. يذكر أن هولدر وقع مع نظيره الجزائري أمس الأربعاء اتفاقا لتبادل المساعدة القضائية بهدف تعزيز التعاون في مجال مكافحة الجريمة والإرهاب.