أكد رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور سلام فياض أن الشعب الفلسطيني يعمل في هذه المرحلة على تعزيز المقاومة الشعبية في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي وممارساته العسكرية والاستيطانية "، متابعا أن المقاومة الشعبية تجري بموازاة جهود السلطة الرامية لإقامة البنية التحتية للدولة المستقلة وهو برنامج الحكومة للعامين الحالي والمقبل، الذي سيشهد ميلاد دولة فلسطين المستقلة. وقال فياض في مقابلة مع صحيفة "البيان" الإماراتية نشرتها اليوم الأربعاء إن: "السلطة الفلسطينية تعمل على إرساء قواعد الدولة على الأرض، وإن هذه المهمة ستنجز قبل نهاية العام المقبل، وما سيتبقى شيء واحد وهو أن يتحرك العالم ويرسم حدود هذه الدولة ويطلب من إسرائيل الانسحاب إلى ما وراء الحدود، حيث رأى رئيس الوزراء أن المجتمع الدولي أكثر قربا من الدولة الفلسطينية من أي وقت آخر. وأكد أن: "قيام قوات الاحتلال بقتل 4 فلسطينيين الشهر الماضي أثناء مظاهرات شعبية سلمية، شكل محاولة من إسرائيل لمحاربة النضال الشعبي والسلمي"، وأضاف: "ما زاد الطين بلة هو إعلان جيش الاحتلال عن قريتي بلعين ونعلين مناطق عسكرية مغلقة كل يوم جمعة ولمدة 6 أشهر، بالإضافة إلى حملات الاعتقال بحق ناشطي اللجان الشعبية لمناهضة الجدار والاستيطان". وقال فياض إن: "المقاومة السلمية أسهمت في إعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية في أوساط الرأي العام العالمي بفعل المناهضة الشعبية السلمية إلى جانب خطة الحكومة، التي تتمحور حول استكمال بناء مؤسسات الدولة وخلق وقائع إيجابية على الأرض في مواجهة الوقائع السلبية التي تفرضها ممارسات سلطات الاحتلال، من خلال تعزيز صمود المواطنين وبقائهم وتثبيتهم على الأرض وإقامة العديد من المشاريع التنموية والحيوية في مختلف المجالات وتقديم الخدمات الأساسية للمواطنين".