محافظ جنوبسيناء: تربة سيناء بكر وتصلح لزراعة العديد من المحاصيل الزراعية ذات العائد الاقتصادي الكبير نجح القطاع الزراعي بمحافظة جنوبسيناء، في زراعة محصول السمسم، الذي يعد من أهم المحاصيل الاقتصادية، لكونه من المحاصيل غير المكلفة ماديًا، أو بشريًا، بجانب ملائمته للظروف المناخية، ودرجة ملوحة التربة، ونسبة ملوحة المياه بالمحافظة. وقال اللواء خالد فودة، محافظ جنوبسيناء، إن التربة في سيناء بكر، وتصلح لزراعة العديد من المحاصيل الزراعية ذات العائد الاقتصادي الكبير، خاصة التي لا تحتاج لمياه بكميات كبيرة، وتتأقلم مع نسبة ملوحة التربة والمياه، مؤكدًا أن تجربة زراعة السمسم على أرض المحافظة بمدينة الطور تعد إضافة جديدة للقطاع الزراعي، خاصة أن هذا المحصول يعد من المحاصيل الاستراتيجية الهامة. وأكد المحافظ في تصريح، اليوم الأحد، دعمه المستمر للمزارعين، من خلال تقديم التسهيلات الخاصة بتقنين أوضاع المزارع في الحدود المسموح بها في القانون، أو تقديم النصائح والإرشادات الزراعية، من خلال القوافل الزراعية التي تشنها مديرية الزراعة، والمتابعة المستمرة للمزارعين، وتنمية وعيهم وتشجيعهم على التوسع في زراعة المحاصيل الزراعية ذات العائد المادي الكبير؛ لتحقيق معادلة متوازنة بين الإنفاق على الزراعة وهامش الربح. وأشار إلى أنه يوجد تنسيق بين الجهات المعنية بالمحافظة لتشجيع المزارعين على التوسيع في زراعة محصول السمسم، لكونه موفر للمياه، وذو عائد مادي كبير، مما يسهم في تحسين المستوى الاقتصادي لهم، وهذا يكون حافزا لهم للتوسع في استصلاح الأراضي بالمحافظة. من جانيه، قال المهندس أحمد علي التراس، مسئول إحدى المزارع بمدينة طور سيناء، إنه لأول مرة يجري زراعة محصول السمسم بجنوبسيناء، وتمت التجربة على مساحة 10 أفدنة، معنًا نجاح التجربة بكفاءة وإنتاجية عالية، ومن المقرر أن يجري التوسع في زراعة هذا المحصول خلال الفترة المقبلة لكونه من المحاصيل الاقتصادية الهامة. وأوضح مسئول المزرعة، أن محصول السمسم من المحاصيل غير المكلفة ماديًا، أو يشرًا فهو لا يحتاج إلى عمالة خلال وموسم زراعته، إضافة إلى كونه موفر للمياه، ويتحمل درجة الملوحة التي توجد في التربة والمياه بجنوبسيناء، لافتًا إلى أن متوسط احتياج السمسم للمياه يتراوح من 2.5 إلى 3 آلاف متر مكعب من المياه، وموسم زراعته لا يتعدى 3 شهور بداية من الزراعة حتى الحصاد. وأكد أنه يجري ري محصول السمسم على مدار موسم زراعته 3 مرات فقط بالأراضي الطينية و8 مرات في الأراضي الرملية، لذا فهو من المحاصيل الموفرة بدرجة كبيرة للمياه، ويسمى بالمنتج الذهبي، نظرًا للونه الأصفر، وعائده الاقتصادي الكبير، ويقبل على زراعته صغار المستثمرين الزراعيين، لكونه من المشروعات المربحة. وعن قيمته الاقتصادية، قال التراس، إن السمسم يدخل في العديد من الصناعات مثل المخبوزات، الطحينة، والحلويات لكونه ذو قيمة غذائية عالية، كما يدخل في صناعة المنتجات المرطبة للبشرة، واستخراج الزيوت لاحتوائه على 85% من الأحماض الدهنية غير المشبعة، مما يسهم في زيادة إنتاجية زيت السمسم. وأشار إلى أنه يدخل أيضًا في صناعة أعلاف الحيوانات، حيث يجري تحويل سيقانه إلى "تبن" وسنابل السمسم في صناعة العلف لاحتوائه على الألياف والبروتين اللذان يزيدان من قيمته الغذائية كعلف حيواني، مما يؤكد على قيمته الاقتصادية العالية.
