رفع الجهاز الفني لفريق الاتحاد السكندري بقيادة البرازيلي كارلوس كابرال المدير الفني من درجة التأهب القصوى داخل الفريق استعدادا للقاء حرس الحدود في مباراة "دربي" الإسكندرية المرتقب بينهما مساء غد الأربعاء في الدوري. ويعكف كابرال علي احتواء اجواء التوتر التي يشهدها الفريق منذ عدة ايام بسبب ازماته مع عدد من اللاعبين بداية مع محمد رجب ريعو وانتهاءا بالهاني سليمان حارس المرمي الاساسي للفريق والذي يدرس المدير الفني فكرة استبعاده من مباراة الغد بعد المشادة الكلامية التي وقعت بينهما في مران أول أمس بسبب اعتراض اللاعب على خصم 5 آلاف جنيه من مستحقاته وهو ما اضطر المدرب إلى طرد الحارس من المران. ويضع كابرال أهمية كبري لهذه المباراة باعتبارها تمثل مفترق طرق بالنسبة لتجديد عقده خاصة وأن إدارة النادي ستحسم هذه المسألة بصفة نهائية خلال الساعات القليلة القادمة ويحتاج المدير الفني للفوز لتدعيم موقفه في فرض شروطه المالية المغالاة فيها. من جانبه نفى محمد فتحي المدير الاداري للفريق مسئوليته عن الأزمة الأخيرة بين سليمان وكابرال بعد أن رفض الإعلان عن العقوبة الموقعة علي اللاعب عقب مباراة اتحاد الشرطة مباشرة وتأجيلها حتي قبل ساعات قليلة من مباراة الحرس حيث اكد انه لا توجد أزمة من الأساس بين اللاعب والمدرب وكل ما في الأمر أن هناك سوء تفاهم بعد أن تم إبلاغ اللاعب بتوقيع عقوبة مالية ضده عقب مباراة الشرطة لعصبيته الزائدة عن الحد ولم تحدد قيمة الغرامة الا قبل يومين بناء على طلب كابرال وعندما علم الحارس بقيمة الغرامة أبدي اعتراضه وحاول إقناع المدرب بإلغائها أو تخفيضها وهو ما رفضه كابرال. يأتي هذا في الوقت الذي تزايدت فيه حدة الانتقادات داخل ادارة النادي ضد استمرار المدير الفني البرازيلي في مهمته حيث طالب البعض بالاعتماد على أبناء النادي من المدربين المشهود لهم بالكفاءة والذين اثبتوا قدرات تدريبية عالية خارج النادي أمثال طلعت يوسف ومحمد عمر وطارق العشري وأحمد ساري و أوكا خاصة وأنهم لن يحملوا النادي الأموال المهدرة سنوياً للتعاقد مع مدربين من خارج النادي برواتب ضخمة كما حدث مع طه بصري وكابرال رغم عدم تحقيقهما لأي انجاز ملموس خلال توليهما المهمة. وترددت أنباء قوية أن محمد مصيلحي رئيس النادي وأكثر الداعمين لكابرال في الفترة الماضية بدأ يتراجع فعلياً عن موقفه فيما يتعلق بتجديد عقده لاسيما وأن هناك تفكير في إعادة الصربي سلوبدان لقيادة الفريق والذي حقق نتائج باهرة مع الفريق خلال توليه المهمة قبل 4 مواسم قبل أن يتعرض لمؤامرة من البعض ادت الي رحيله وقد اجري بالفعل بعض الوسطاء اتصالات مع المدرب الصربي والذي أبدى ترحيبه بالعودة مقابل الحصول علي 10 آلاف دولار راتباً شهرياً.
