استبعدت صحيفة ال"ديلي تيلجراف" إمكانية تحول المواجهة الحالية بين الجيش الإسرائيلي والفلسطينيين إلى معركة كبيرة بين الطرفين في قطاع غزة, وذلك في تقرير بعثه مراسلها أدريان بلومفيلد في القدس اليوم السبت. وذكر بلموفيلد في تقريره أنه على الرغم من سقوط منشورات تحذيرية من غارات جوية إسرائيلية وتهديدات سيلفان شالوم نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي من شن هجوم عسكري جديد على القطاع، وتأكيد النائب تساحي هنجبي رئيس لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست الإسرائيلي أنه لا مفر من خوض مواجهة مع حركة حماس في ظل التطورات الأخيرة, فإن عدم المغالاة في الغارات الجوية التي حدثت يوم الجمعة أشار إلى أن أيا من الجانبين لا يرغبان في استئناف القتال على نطاق واسع. وأدرج التقرير عدة أسباب وراء هذه الرؤية من بينها أن إسرائيل في الوقت الحالي هشة للغاية لدرجة تجعلها لا تضمن ردود الفعل الدولية إذا هي قامت بالتصعيد. وتابع التقرير أنه في ضوء التوتر الملحوظ الذي خيم على العلاقة بين إسرائيل والولاياتالمتحدة الشهر الماضي، على خلفية إعلان خطط استيطانية في القدسالشرقية خلال زيارة جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي إلى المنطقة، فإن من المستبعد أن يقدم رئيس الوزراء بنيامين نيتانياهو على شن هجوم جديد في غزة في وقت كان يبدو فيه من غير المرجح أن يكون دعم البيت الأبيض وشيكا, خاصة أن إسرائيل حين غزت لبنان عام 2006 كان ذلك بدعم ضمني من الولاياتالمتحدة، ثم جاء هجومها على غزة العام الماضي قبل أن يتولى الرئيس الأمريكي باراك أوباما مهام عمله. وعلى الجانب الآخر، أشار التقرير إلى أن حركة المقاومة الإسلامية حماس - المسيطرة على القطاع - لا ترغب هي الأخرى في استفزاز إسرائيل، حيث أن الأولويات الرئيسية لحماس حاليا هي التدعيم السياسي والعسكري، كما أنها مازالت تأمل في الفوز بتنازلات كبيرة من إسرائيل مقابل الإفراج عن الجندي جلعاد شاليط الأسير منذ عام 2006.