«لعب التراث الإغريقى القديم والفكر اليونانى المعاصر فى تشكيل وجدانى الإنسانى والفكرى»، هكذا قال الروائى بهاء طاهر خلال تكريمه من المركز الثقافى المصرى بأثينا. طاهر كان يتحدث بمناسبة صدور الترجمة اليونانية لروايته «واحة الغروب»، الحائزة على جائزة البوكر العربية لعام 2008. الرواية ترجمتها لليونانية «بيرسا كوموتسى» لدار «ليفانى» للنشر. كوموتسى مترجمة أعمال نجيب محفوظ إلى اليونانية، وهى من أب يونانى مصرى، تخرجت فى كلية آداب القاهرة قسم اللغة الإنجليزية. وتعكف حاليا على ترجمة رواية «عزازيل» للدكتور يوسف زيدان. يقول بهاء طاهر إن كوموتسى «تقوم بهذه الترجمات بمبادرة شخصية منها دون أن يدعمها فى ذلك أى جهة مصرية». ضحك بهاء ساخرا وهو يكمل حديثه ل«الشروق» مؤكدا أن معظم ترجمات الأدب العربى إلى اللغات الأجنبية تتم بمبادرات شخصية من المترجمين، دون تشجيع من مصر أو العالم العربى إطلاقا. وتساءل طاهر عما يفعله القائمون على الترجمة ودورهم فى تشجيع المترجمين الأجانب. فى بداية الاحتفالية شدد الملحق الثقافى باليونان طارق رضوان فى كلمته على أهمية تفعيل حركة الترجمة من العربية إلى اليونانية وبالعكس بهدف دفع القواسم المشتركة بين الثقافات لمزيد من التواصل الحضارى والفكرى. وقال رضوان إن وسائل الإعلام اليونانية سارعت لتغطية تكريم بهاء طاهر، حيث أفردت جريدة «تو فيما» واسعة الانتشار باليونان حوارا مطولا لطاهر، كما أدلى الكاتب الكبير بحديث إلى ثلاث جرائد أخرى إضافة إلى صحيفة «الضفتان» لسان الجالية العربية باليونان. وأدلى الروائى المصرى بحديث إلى قناة «أسترا»، وقناة «تلى نت هيلاس وإلى موقع «ميدل إيست» اليونانى وقام فى نهاية الأمسية بالتوقيع على عدة نسخ من واحة الغروب اليونانية.