نقل موقع «ديبكا» الإسرائيلى القريب من دوائر الاستخبارات الإسرائيلية عن مسئولين عسكريين غربيين أن الولاياتالمتحدة أجرت الأربعاء الماضى تجربة إطلاق صاروخ ذاتى الدفع باتجاه إيران من غواصة ترانديت قادرة على حمل رءوس نووية خلال مناورة مشتركة مع السعودية، موضحة أنها المرة الأولى التى يطلق فيها مثل هذا الصاروخ فيما اعتبره تغييرا فى قواعد اللعبة الأمريكية بالشرق الأوسط. وأكدت مصادر مصرية رفيعة ل«الشروق» إجراء هذه المناورة، موضحة أن «الصواريخ التى تمت تجربتها من نوعية الصورايخ الباليستية التقليدية، لكنها فى نفس الوقت قادرة على حمل صورايخ، ويبلغ مدى إطلاقها 1800 كيلو متر، بينما لا تزيد دائرة الأجواء الخليجية الإيرانية التى تعتبر مسرح العمليات على 250 كيلو، إلا أن أحد هذه الصواريخ سقط ولم ينجح فى مهتمه». وربطت المصادر بين «تزامن سقوط طائرة تجسس أمريكية أمس الأول وبين هذه المناورة الأمريكية الخليجية المشتركة»، مضيفة أن «موقع سقوط الطائرة يكشف أن مسرح العمليات لهذه المناورة هو من منطقة بحر قزوين إلى بحر العرب، ضمن منظمة الملظلة الدفاعية» التى كشفت عنها «الشروق» العام الماضى. ورأت المصادر أن «المظلة دخلت وفقا لتلك العمليات مرحلة الاختبار، وأن الرياض بالفعل جزء من هذه المنظومة»، مشددة على ان «التجربة التى كشف عن بعض تفاصيلها لن تكون الأخيرة، وأن واشنطن بدأت تستعد للخيار العسكرى فى الحسم مع إيران بالتزامن مع الحصول على معلومات استخباراتية تؤكد عزم طهران بناء منشأتين نوويتين جديدتين».