واصلت خدمة الإنقاذ البحري الإسبانية بحثها عن ما يصل إلى ثلاثة قوارب ،تقل على متنها ما يحتمل أن يكون أكثر من 300 لاجئا،في المياه الواقعة بين الساحل الغربي لأفريقيا وجزر الكناري التابعة لإسبانيا. وقالت متحدثة باسم خدمة الإنقاذ البحري الإسبانية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، اليوم الثلاثاء، إنه تم إرسال طائرة بحث وتم ابلاغ السفن في المنطقة لمراقبة القوارب الصغيرة. وذكرت السلطات الإسبانية أمس الاثنين أن طائرة بحث رصدت قاربا على متنه نحو 200 شخص. ومع ذلك، وفقا لمعلومات جديدة اليوم الثلاثاء، لم تتمكن سفينة إنقاذ بحرية إلا من إنقاذ 78 شخصا على متن قارب خشبي أصغر على بعد 140 كيلومترا جنوب غرب جزيرة جران كناريا. وأكدت هيلينا مالينو من منظمة الإغاثة الإسبانية "كاميناندو فرونتيراس" أو(عابروا الحدود) ل (د.ب.أ) أن الأشخاص الذين تم إنقاذهم يوم الاثنين ليسوا هم من تم فقدانهم من قارب أكبر كان على متنه حوالي 200 شخص. ويعتقد أن هذا القارب غادر السنغال في 27 يونيو في اتجاه جزر الكناري، على بعد حوالي 1700 كيلومتر. ولا يوجد حتى الآن أي أثر لقاربين آخرين، كل منهما يحمل ما يصل إلى 60 شخصا، وقد انطلقا من السنغال قبل أيام قليلة على نفس الطريق نحو جزر الكناري. وفي يونيو، وصل 19 قاربا على متنها لاجئون من السنغال إلى جزر الكناري. ويعتبر هذا الطريق خطيرا إلى حد كبير بسبب التيارات القوية والأمواج العالية. ووفقا لمفوضية الأممالمتحدة السامية لشؤون اللاجئين، بلغ عدد المهاجرين الأفارقة في جزر الكناري العام الجاري حتى الثاني من يوليو 7278 مهاجرا. ووفقا لمنظمة كاميناندو فرونتيراس، ولقى 778 شخصا على الأقل حتفهم حتى الآن في طريق المحيط الأطلسي. غير أنه من المحتمل أن يكون عدد الحالات غير المسجلة أعلى من ذلك.
