أكد السيناتور جون كيري رئيس لجنة العلاقات الخارجية في الكونجرس الأمريكي، عقب محادثاته مع الرئيس السوري بشار الأسد اليوم الخميس في دمشق، أن سوريا لاعب محوري في تحقيق الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة، وأن لسوريا والولاياتالمتحدة مصلحة مشتركة في تبادل وجهات النظر والتصدي للاختلافات في الرؤى. كما أكد على أنه ينبغي أن تكون كل الجهود منصبة على تحقيق السلام الشامل في المنطقة، قائلا إن تسمية إدارة الرئيس باراك أوباما سفيرا لها في دمشق، دليل على أن الانخراط في سوريا يشكل أولوية للإدارة الأمريكية، أولوية على أعلى مستويات الإدارة. وقال في بيان قرأه أمام وسائل الإعلام قبل أن يستكمل محادثاته بمقر وزارة الخارجية السورية مع وليد المعلم وزير الخارجية: لقد أجريت والرئيس الأسد مباحثات إيجابية للغاية حول التحديات الكبيرة التي تواجه المنطقة، واتفقنا على أن هناك عددا من الوسائل التي يمكن لبلدينا، وبلدان أخرى في المنطقة، أن تسهم من خلالها في تغيير الأوضاع القائمة حاليا، وهدفنا هو التصدي لبعض المشكلات العالقة التي تم استغلالها من قبل البعض والتي من شأنها أن تحقق اختلافات كبيرة في حياة الناس، سنعمل على تسوية الخلافات من أجل دعم السلام والاستقرار والرخاء في هذه المنطقة. وأعرب كيري عن مخاوف بلاده العميقة إزاء استمرار تدفق الأسلحة من خلال سوريا إلى حزب الله، وينبغي أن يتوقف هذا من أجل تدعيم الاستقرار والأمن في المنطقة، مؤكدا أن الولاياتالمتحدة تدعم الجهود السورية لتطوير العلاقات الدبلوماسية مع لبنان وكذلك بين الشعبين السوري واللبناني. وأوضح السيناتور الأمريكي أنه يرى أن: الانخراط السياسي مع سوريا يمكنها من أن تلعب دورا هاما للغاية في تحقيق السلام الشامل في المنطقة، وفي وضع حد ل 5 عقود من الصراع أثرت على حياة الناس في هذه المنطقة، وهذا هو التحدي الذي نواجهه ونحن ملتزمون بالعمل على التصدي له.