طلبت المفوضية الأوروبية من الدول الأعضاء بها أن تساهم ب66 مليار يورو إضافية (1ر72 مليار دولار) في الميزانية العامة للاتحاد الأوروبي من 2024 وحتى 2027 لتغطية نفقات إضافية. وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين اليوم الثلاثاء في بروكسل إن العالم تغير بصورة كبيرة منذ أن تم في عام 2020 اتخاذ قرار بشأن ميزانية الاتحاد الأوروبي الحالية التي تمتد لسنوات. وأضافت فون دير لاين أن الأزمات المختلفة في السنوات الثلاث الماضية، بما في ذلك جائحة كوفيد- 19 وحرب روسيا في أوكرانيا وارتفاع أسعار الفائدة، تؤثر على موازنة التكتل، ودعت إلى المزيد من المساهمات. وإلى جانب تغطية الأسعار المرتفعة والتكاليف الإضافية الناجمة عن التضخم، ستخصص الأموال الإضافية لمجالات مثل الهجرة والمنافسة ودعم أوكرانيا. وذكرت فون دير لاين أن بروكسل تحتاج إلى 15 مليار يورو من الدول الأعضاء لمساعدة الدول على إدارة الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي وتعزيز الشراكات الدولية. وأضافت: "نحتاج إلى العمل بصورة أكثر تركيزا مع المناطق المجاورة لتعزيز تنميتها الاقتصادية، وتحقيق الاستقرار في هذه الدول". وأشارت إلى أن هناك حاجة إلى 10 مليار يورو إضافية للمساعدة في تحسين القدرة التنافسية لاقتصاد التكتل، خصوصا في قطاعات التكنولوجيا الخضراء والتكنولوجيا الحيوية. وأوضحت فون دير لاين: "من الضروري بالنسبة إلى أوروبا أن تحظى بأفضلية تكنولوجية في عالم الغد". وهناك حاجة لأموال إضافية أيضا لتمويل المساعدة طويلة الأمد لأوكرانيا، بما في ذلك حزمة من 50 مليار يورو من القروض والمنح تم إعلانها اليوم الثلاثاء. وتأمل المفوضية أن تؤيد عواصم دول الاتحاد والبرلمان الأوروبي الخطط بحلول نهاية العام، إلا أن مفاوضات الموازنة عادة ما تكون عملية طويلة للغاية. ويعارض وزير المالية الألماني كريستيان ليندنر بشكل عام دفع أموال إضافية إلى بروكسل. وكان قد قال في وقت سابق إنه لا يوجد مجال لإسهامات إضافية، نظرا لأن الميزانية الوطنية الألمانية وكذلك ميزانية الدول الأخرى محدودة. وقال مفوض الميزانية بالاتحاد الأوروبي يوهانس هان إن المقترحات المقدمة اليوم الثلاثاء تعكس طلبات الدول الأعضاء من المفوضية، داعيا العواصم إلى تقبل المساءلة.
