جندي: لابد أن نبني على ما سبق من نجاحات تحققت من المبادرة بالتعاون مع قبرص واليونان بحثت سها جندي وزيرة الهجرة، مع سفيرة قبرص لدى مصر بولي إيوانو، التعاون في المبادرة الرئاسية إحياء الجذور. وأشارت جندي، خلال لقاءها بولي، السبت، إلى جلسة المباحثات الثلاثية التي عقدت في نوفمبر الماضي بين سيادتها ونظيريها القبرصي واليوناني لمناقشة مختلف الأفكار والمقترحات سواء التي كان يتم العمل عليها خلال الفترة الماضية وتوقفت بسبب جائحة كورونا، أو الأفكار والرؤى الجديدة، بشأن كل المجالات والتعاون المشترك للبناء على العلاقات التاريخية بين الثلاث دول. وأضافت جندي، أنه قد تم الاتفاق خلال الاجتماع على مبادرات جديدة بشأن الشباب في الدول الثلاث وتعزيز التعاون بمجال السياحة وبشكل خاص سياحة الموانئ البحرية، كما تم الاتفاق على استمرار الاجتماعات خلال الفترة المقبلة سواء على المستوى الوزاري أو على مستوى الشباب بالثلاث دول، بما في ذلك على هامش منتدى شباب العالم الذي يعقد سنويا تحت رعاية الرئيس السيسي. ولفتت إلى عقد اجتماعات بالدول التي يوجد بها جاليات كبيرة للدول الثلاث وعلى رأسها فرنسا وكندا ودول أخرى تضمها القائمة، التي من الممكن أن تستضيف اجتماعاتنا لبحث القضايا ذات الاهتمام المشترك. وبحث الجانبان، التعاون مع الجاليات القبرصية واليونانية ذوي الجذور المصرية في أستراليا وإنجلترا، وأكدا ضرورة البناء على ما سبق من نجاحات في ملف التعاون مع الجالية القبرصية وما يجمع شعوب الدول الثلاثة من علاقات تاريخية متميزة، وكذا البناء على قوة العلاقات الثنائية المتميزة بين الدولتين مصر وقبرص بقياداتهما السياسية. واستعرضت جندي، فرص تعريف الأجيال الجديدة بتاريخ العلاقات بين البلدين الذي يضرب بجذوره في عمق التاريخ من خلال الأفلام التسجيلية والفعاليات الثقافية التي توضح للأجيال الجديدة حقيقة تقارب الشعبين، علاوة على إلحاق الشباب القبرصي ذي الجذور المصرية في منتدى شباب العالم الذي تنظمه مصر سنويا، وفي برامج ملتقيات الشباب المصري أبناء الجيلين الثاني والثالث التي تنظمها وزارة الهجرة بشكل دوري، إلى التعاون مع دول البحر المتوسط في ملف مكافحة الهجرة غير الشرعية في إطار المبادرة الرئاسية "مراكب النجاة"، والاستعداد للمشاركة في المؤتمر المقبل الذي ستنظمه منظمة الهجرة الدولية IOM حول الهجرة غير الشرعية. وأعربت سفيرة قبرص بالقاهرة بولي إيوانو، عن عميق شكرها وتقديرها للوزيرة على حفاوة الاستقبال، إلى أهمية التعاون في ضوء مبادرة "إحياء الجذور" بين مصر وقبرص بصدد المجالات المختلفة التي تنقل للأجيال الجديدة الروابط الوطيدة بين الحضارتين وبين البلدين، ليس فقط على المستوى السياسي الذي يحظى بتوافق ودعم غير مسبوق، لكن أيضا في مجالات الفن والثقافة والرياضة. وقالت إن ذلك يدعم العلاقات الثنائية بين الشعبين، مطالبة بالتعاون والتنسيق لصالح أبناء الجالية القبرصية المقيمين في مصر منذ فترة زمنية طويلة، لمنحهم بعض التسهيلات الخاصة بمسألة الجنسية المصرية والإقامة وأوراق الثبوتية.
