أعلنت الشرطة العراقية اليوم السبت ارتفاع عدد قتلى انفجار قنبلة وسيارة ملغومة في سوق مزدحمة بمحافظة ديالى العراقية ذات الغالبية السنية إلى 52 شخصا بينما بدأ سياسيون محادثات ائتلاف لتشكيل حكومة جديدة. وأفاد مصدر في الشرطة العراقية بأن الهجوم الذي وقع مساء الجمعة، هو الأعنف في العراق منذ شهور أسفر أيضا عن إصابة 73 شخصا. ووقع الانفجار قبل ساعات قليلة من إعلان مسئولين عراقيين النتائج الأولية الكاملة للانتخابات البرلمانية التي أجريت في 7 مارس الحالي. وقالت السلطات العراقية إن قنبلة مزروعة على جانب طريق بالقرب من مقهى بوسط بلدة الخالص الواقعة على بعد 80 كيلومترا شمالي بغداد انفجرت وأتبعها انفجار سيارة ملغومة أدى إلى تناثر زجاج محلات ومبان قريبة. وقال يونس محمد الذي يملك متجرا في موقع الانفجار: "لا تزال هناك جثث تحت الأنقاض، أريد أن أعرف ما هو ذنب هؤلاء الأبرياء حتى يقتلوا بهذه الطريقة؟". ولا يزال العاملون في مجال الإنقاذ يبحثون عن ناجين اليوم. وتراجعت بشدة أعمال العنف في العراق في العامين المنصرمين بشكل عام، وأكد الانفجار أمس على الوضع الأمني الهش في العراق الذي يكافح لإنهاء سنوات من الحرب والصراع الطائفي. وبدأت كتل سياسية عراقية تنافسا قد يستمر لأسابيع سعيا لمكان لها في الحكومة الجديدة. وفاز العلماني رئيس وزراء العراق الأسبق إياد علاوي بالعدد الأكبر من المقاعد في الانتخابات التي أجريت هذا الشهر متقدما بفارق مقعدين فقط على ائتلاف رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي.