قال نجاد البرعي، المحامي بالنقض، عضو مجلس أمناء الحوار الوطني، إن هناك أسباب كثيرة تدعو للتفاؤل في ملف الحريات، مثل الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، وإطلاق الرئيس عبدالفتاح السيسي لها. وأضاف، خلال استضافته في برنامج «الحوار الوطني» على شاشة «إكسترا نيوز» مع الإعلامية آية عبد الرحمن، مساء الثلاثاء، حقوق الإنسان في الحوار الوطني لها وضع مختلف، حيث دعا الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى حوار بين القوى السياسية، بينما الحقوقيون ليسوا من القوى السياسية. ولفت إلى أن الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان هي أول وثيقة حقوقية مصرية تتحدث عن وضع حقوق الإنسان في مصر بشكل واقعي، ولكن الاستراتيجية لم تنفذ، مضيفًا: «وبالتالي تأتي أهمية الحوار الوطني ومشاركتنا فيه، لنكون مشاركين في تنفيذ هذه الاستراتيجية». وذكر أن «حقوق الإنسان هي مجموعة متكاملة من الحقوق، من السياسية للاقتصادية للبيئية»، معقبًا: «العالم كله يعتبر أن تجزئة حقوق الإنسان هو انتهاك لحقوق الإنسان، لكن الناس تتعامل معها بتصور كلي، أنها تعني العدالة مثلا، فالمطلوب هو نشر الوعي الحقوقي في الشارع، ولدى موظفي إنفاذ القانون قبل المواطنين». وأكمل: «جميع المواطنين يرون أن الحقوق السياسية مهمة، وهي ما سوف نبني بها الجمهورية الجديدة، لكن هناك دوائر ترى الاستقرار في كفة وحقوق الإنسان في كفة، في الوقت الذي تعتبر فيه حقوق الإنسان هي الخدمة المجانية التي تقدمها الحكومة للشعب». وأشار إلى أن الاستقرار والأمن أهم ركيزة لحقوق الإنسان، بمعنى أن عدم وجود استقرار أمني ينسف حقوق الإنسان، قائلًا إن «كل العاملين في مجال حقوق الإنسان يحافظون على الاستقرار للنجاح في مجالاتهم، وهناك توازن بين الضرورات الأمنية وبين حماية حقوق الإنسان، وهذا هدف أساسي من أهداف الحوار الوطني».
