أجاز الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، نقل الاعضاء من أجساد الموتى فى الحوادث، خاصة حوادث المرور، و«هى كثيرة جدا»، وأجاز للدولة أن تصدر قانونا يرخص أخذ بعض أعضاء الموتى فى الحوادث الذين لا تعرف هويتهم، أو لا يعرف لهم ورثة وأولياء، تطبيقا لقاعدة أن «السلطان ولى من لا ولى له». وأباح تبرع الآباء بأعضاء ابنائهم الذين يولدون ببعض العاهات التى لا يعيشون بها «ويقضون أياما فى المستشفى، ثم يودعون الحياة»، وقال «قد يحتاج أطفال آخرون إلى بعض الأعضاء السليمة لديهم كالكلية ليعيشوا». وأجاز التبرع من موتى جذع المخ، وقال إن التبرع بجزء من الميت إنما ينتفع به إذا أخذ من الميت وأعضاؤه حية، صالحة للنقل إلى جسم حى، فيجب أن تبقى الأعضاء المتبرع بها تتلقى (التروية الدموية) عبر الدورة الدموية للشخص الذى مات،ويعنى: «أنه مات دماغه، أى جذع مخه، ولم يمت قلبه بعد، وبهذا يمكن أن ينقل المصاب ويوضع على أجهزة الإنعاش، وتؤخذ منه الأعضاء المطلوبة، وهى لا تزال نابضة بالحياة». وقال القرضاوى على موقعه الإلكترونى: «إذا لم ينقل ب(موت الدماغ) واشترطنا توقف القلب، وزوال كل مظاهر الحياة، فلا فائدة من التبرع بالكلية ونحوها، لأنها ستكون تالفة، ولا ينتفع بها»، واشترط أن تقرر موت الدماغ لجنة طبية مختصة مأمونة، ليست من أطباء زرع الأعضاء. ورأى أنه لا مانع من تبرع الورثة ببعض أعضاء الميت، مما يحتاج إليه بعض المرضى لعلاجهم كالكلية والقلب والكبد والقرنية، ونحوها، بنية الصدقة بذلك عن الميت، وهى صدقة يستمر ثوابها ما دام المريض المتبرع له منتفعا بها. وحرم القرضاوى، بيع الأعضاء لكنه أباح أخذ المتبرع مبلغا من المال على سبيل الهبة والهدية بعد اجراء الجراحة، و«هذا نظير إعطاء المقرض عند رد القرض أزيد من قرضه دون اشتراط سابق، فهو مشروع ومحمود».