جامعة النيل للعلوم والتكنولوجيا وجامعة زويل وامتداد جامعة القاهرة ومستشفى الشيخ زايد التخصصى وهايبر 1 ماركت وكريزى ووتر واستاد النادى الأهلى الذى سيتم الشروع فى بنائه قريبا.. هى أهم مشروعات تشتهر بها مدينة الشيخ زايد فى محافظة السادس من أكتوبر. ويضيف إلى تميز المدينة شهرة سكانها الذين يضمون عددا لا بأس به من الوزراء مثل أحمد نظيف، رئيس الوزراء، ورجال الأعمال ونجوم الكرة والإعلام وبعض شيوخ الفضائيات. مدينة الشيخ زايد فى محافظة السادس من أكتوبر والتى تم إنشاؤها بقرار جمهورى عام 1995 بمنحة من صندوق أبوظبى للتنمية، تعد قبلة الباحثين عن الهدوء والراحة والسكن المتميز. لكن هذا التميز لن يتمكن غير القادرين من الاستمتاع به. فالمدينة سواء فى أكثر مناطقها رقيا فى الكومباوندات أو فى منطقة إسكان مبارك للشباب والتى تعد إسكانا متوسطا تتسم أسعارها بالارتفاع. «أسعار الكومباوند مرتفعة جدا، وليست فى مقدرة المواطن العادى، وبرغم ميزة الدفع عن طريق أقساط ففترة التقسيط لا تتجاوز العامين، أما شقق جهاز المدينة وبنك التعمير والإسكان فشروط شرائها أن تمتلك المبلغ «كاش لأنه مفيش تقسيط أو القسط مرتفع جدا» تقول أم مصطفى سمسارة الحى الحادى عشر بالشيخ زايد. تنقسم المدينة إلى 20 حيا كل حى به خدماته الخاصة من مسجد وسوق ومركز خدمى. وتعد الأحياء الأول والثالث والحادى عشر والثالث عشر متوسطة المستوى وتتركز بها مساكن بنك الإسكان والتعمير، وشقق جهاز مدينة 6 أكتوبر بالإضافة إلى شقق الشباب المتميز التى نفذتها وزارة الإسكان فى إطار مشروع مبارك. أما الحى الرابع وجزء من الحى الثانى والسابع فتعتبر أحياء فوق المتوسطة وتتميز بعمارات «الأهالى» الخاصة بأفراد أو شركات، وتتميز بطرز معمارية ومساحات مختلفة. ثم تأتى التجمعات السكنية المغلقة أو الكومباوند الراقية التى تسكنها الصفوة وأمثلتها زايد 2000 وحى الندى وحدائق الكونتنينتال والربوة وحى الدبلوماسيين وحى الياسمين وأغلبها يتوسط طريق المدخل الثانى للمدينة. «الناس العادية» على حد وصف أم مصطفى سمسارة العقارات فى المدينة واصفة متوسطى الدخول، تضطر لشراء الشقق فى المساكن منخفضة التكاليف والتى تميز الحى الحادى عشر وتتراوح أسعارها بين 65 و70 ألف ومساحتها لا تتجاوز 70 مترا. وترى السمسارة أن هناك مبالغة فى تقدير أسعار الشقق بدأت منذ 5 أعوام تقريبا «سعر المتر فى شقق الأهالى والتى غالبا ما تكون تحت الإنشاء يتراوح بين 1350 إلى 2500 للمتر، أما شقق الكومباوند فيتراوح بين 2500 إلى 4000 جنيه مما يرفع سعر الفيللات فى منطقة مثل زايد 2000 لتتراوح بين 450 ألف إلى 2 مليون جنيه حسب المساحة التى لا تقل عادة عن 150 مترا فى هذه الأماكن، تبعا لأم مصطفى. الحل الآخر أمام «الناس العادية» حسب تعبير أم مصطفى هو الإيجار الجديد والذى «يتراوح بين 550 700 جنيه للشقق 63 و70 مترا، وبين 700 إلى 1200 لشقق البنك والجهاز وتتراوح مساحتها بين 87 و108 أمتار» وتضيف: «الإيجار الجديد مدته عادة لا تزيد على ثلاث سنوات وترتفع قيمته بنسبة 10% سنويا». أقساط تعجيزية «روضة زايد ومستقبل درة» نماذج لتجمعات سكنية متوسطة المستوى وتتولى تطويرها شركات خاصة تابعة لمشروع مبارك لإسكان الشباب يصل سعر الوحدة بها إلى 170 ألف جنيه ونظام الدفع بمقدم 10% وقسط شهرى يتخطى 800 جنيه بالإضافة إلى قسط ربع سنوى. «قيمة القسط التى تفوق مقدرة شاب فى مقتبل حياته حيث يصل القسط الشهرى مع الأقساط ربع السنوية إلى 1200 جنيه شهريا، لشقة صغيرة فى مشروع قومى» تبعا للمهندس محمد، أحد المنضمين حديثا لقاطنى المدينة. ويضيف محمد أن الأقساط المبالغ فيها لم تقتصر على مشروعات الشركات الخاصة فقط ولكن إذا نظرنا إلى أقساط شقق الشباب التى قدمتها وزارة الإسكان ولا تختلف كثيرا عن مشروع مبارك إلا فى أن مساحاتها أكبر من 70 إلى 120 مترا سنكتشف أنه لا يوجد فرق لأن الوزارة تحصل أقساطا على هذه الشقق تتراوح بين 750 إلى 1400 جنيه شهريا. وتوافقه الرأى أم مصطفى موضحة أن النظام الجديد الذى تتبعه الشركات التى تعمل فى مشروع مبارك للشباب يقوم على إدخال الشقة فى نظام التمويل العقارى الذى يزيد من سعر الشقة وفوائد الأقساط «مشروع مثل بدر الدين الذى يتم إنشاؤه فى الحيين الثالث والسادس عشر وهما حيان ليسا مكتملا المرافق بعد، شروط حصول الشاب على شقة 63 مترا فيه هى أن يكون متزوجا ليدفع مقدم 32 ألف جنيه وقسطا شهريا 615 جنيها لمدة 20 سنة أو أن يكون أعزب فيدفع 52 ألف جنيه مقدم الحصول على شقة بسبب نظام التمويل العقارى». الملاحظ فى أسعار الشقق المتوسطة التابعة لبنك الإسكان والتعمير وجهاز مدينة الشيخ زايد هو أنها ليست خاضعة إلا لتقييم صاحب الشقة نفسه فتجد شقة 108 أمتار إسكان بنك تباع بسعر 240 ألف ومثيلتها تباع ب300 ألف بدعوى أنها «متشطبة لوكس أو قريبة من الطريق» يقول المهندس محمد مضيفا «لا يوجد تقييم واضح لأسعار هذه الشقق ولكنها فى النهاية تمثل أكثر الاتجاه الأضمن والأفضل». الأسعار صيفًا فى موسم الصيف ترتفع الأسعار وتزيد الإيجارات، كما الحال فى معظم سوق العقارات فى مصر وحسب السمسارة فإن «موسم الصيف ينزل المعارون فى الخارج للبحث عن شقق وبيعملوا حركة فى السوق». موضحة «السنة دى حركة السوق بدأت فى الانتعاش بعد مرور الأزمة الاقتصادية التى شهدها العام الماضى وتسببت فى انكماش سوق العقارات فى العالم كله، وبدأت الأسعار تتحرك مرة أخرى». وتوقعت أم سامية أن تزيد أسعار العقارات فى الشيخ زايد بنهاية العام نحو 15% لأن «الجو بدأ يتحرك» حسب تعبيرها.