قال مصدر مصرى رسمى فى القاهرة ل«الشروق» إن عودة الرئيس حسنى مبارك من رحلته العلاجية فى المانيا «واردة خلال ال48 ساعة القادمة». بعد قرابة ثلاثة أسابيع «هى المدى الأطول لغيابه عن الوطن» أمضاها مبارك للعلاج فى ألمانيا حيث خضع لما أعلن عنه أنه عملية جراحية لاستئصال المرارة وورم لحمى من الاثنى عشر فى السادس من الشهر الجارى. من ناحية أخرى أكد مصدر مصرى فى هايدلبرج أن «التفاهم مع الطبيب يجرى الآن لتحديد موعد نهائى لخروج الرئيس... يعنى أول ما الدكتور يقول... الحكاية قربت خالص». وأعلنت متحدثة باسم مستشفى هايدلبرج الجامعى أن مبارك سيتمكن من مغادرة المستشفى، مؤكدة فى تصريحات أمس أن حالة الرئيس «مستقرة للغاية لدرجة أنه لا يحتاج للبقاء فى المستشفى أكثر من أيام قليلة فقط». وردا على سؤال لوكالة الأنباء الألمانية عما إذا كانت الفترة التى قضاها مبارك فى المستشفى بعد العملية تعد طويلة نسبيا، قالت المتحدثة إن «هذا الأمر يعتمد بشكل كبير على حالة كل مريض». وكان على الدين هلال أمين عام الإعلام بالحزب الوطنى قد قال لبرنامج القاهرة اليوم مساء أمس الأول إن العودة «خلال الثلاثة أو الأربعة أيام القادمة،» كموعد مقرر لعودة الرئيس حسنى مبارك إلى مصر. من ناحية أخرى أعربت مصادر دبلوماسية أجنبية فى القاهرة عن الارتياح للعودة المرتقبة لمبارك. «الأمور سارت بهدوء فى غيابه ولم تكن هناك قلاقل وهذا أمر جيد»، هكذا قال مصدر دبلوماسى أجنبى فى القاهرة مفضلا عدم ذكر اسمه. مصدر آخر قال إنه يشعر «بالثقة الآن فى قدرة مصر على الحفاظ على استقرار معقول فى حال الطوارئ... الاعتصامات استمرت والأحزاب السياسية استمرت فى التعبير عن رأيها ومحمد البرادعى (المرشح المحتمل للرئاسة أمام مبارك) استمر فى نشاطه دون أن يؤدى ذلك لحدوث قلاقل... والأمن بدا بالفعل مسيطرا». المصدر ذاته نقل عن السفارة الإسرائيلية فى القاهرة أيضا شعورها بالارتياح للأوضاع على الحدود فى غياب مبارك.