تسريبات البنتاجون.. شبكة أمريكية: إدارة بايدن لا تعلم مدى انتشار الوثائق السرية

أفادت شبكة "سي.بي.إس" الإخبارية الأمريكية، بأن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن ليست متأكدة بعد من مدى انتشار تسريب الوثائق السرية الخاصة بوزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، كما أنها لا تزال تجهل من يقف وراء تسريبها.
وظهرت وثائق البنتاجون على مواقع التواصل الاجتماعي في الأسابيع الأخيرة، حيث تغطي هذه الوثائق ملفات مثل دعم الولايات المتحدة لأوكرانيا وشعور المسئولين الكوريين الجنوبيين بالقلق بشأن توفير الذخيرة للولايات المتحدة، والتي يمكن منحها بعد ذلك لكييف لاستخدامها في الحرب ضد القوات الروسية، ومعلومات متعلقة بحلفاء واشنطن مثل إسرائيل.
وأوضحت الشبكة الأمريكية أن إدارة بايدن تحاول التعامل مع تداعيات الوثائق المسربة، بينما تواصل الحكومة الأمريكية محاولة إزالتها من وسائل التواصل الاجتماعي.
وردا على سؤال للصحفيين أمس الإثنين عما إذا كان التهديد للأمن القومي قد تم احتوائه، أجاب المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي: "لا نعرف. نحن حقا لا نعرف".
ولم يؤكد البنتاجون صحة الصور المتداولة للوثائق بعد، حيث أشار مسؤولون إلى أن بعضها يبدو أنه تم التلاعب به، لكنهم أكدوا أيضا أن بعض الوثائق تحتوي على معلومات سرية.
وصرح كريس ميجر مساعد وزير الدفاع للشؤون العامة، بأن "فريق البنتاجون يواصل تقييم صحة الوثائق المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي والتي يبدو أنها تحتوي على مواد حساسة وسرية للغاية".
ورفض ميجر تأكيد صحة وثائق بعينها، لكن كيربي قال إن جزءا على الأقل من منها يبدو أنه تم تغييره، بحسب التقرير.
ويقود البنتاجون جهودا مشتركة بين الوكالات الأمريكية للنظر في تأثير التسريب على الأمن القومي للولايات المتحدة وعلاقاتها بحلفاءها.
وقال كيربي إنه تم إطلاع بايدن على التسريبات وتزويده بأهم التحديثات طوال عطلة نهاية الأسبوع، فيما أكد ميجر أن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن يناقش مع كبار القادة الأمر يوميا.
وأكدت الشبكة الأمريكية أن إدارة بايدن تتوخى الحذر حاليا بشأن ما تقوله عن التسريب علنا، حيث قال كيربي: "أعتقد أننا نحتاج إلى توخي الحذر الآن في التكهن أو التخمين بمن قد يكون وراء التسريب المحتمل للمعلومات سرية".