قال الدكتور خالد العناني، المرشح المصري لمنصب مدير عام اليونيسكو في الفترة ما بين عام 2025 إلى 2029، إنه ممتن للدولة المصرية التي منتجه ثقتها الغالية للترشح لهذا المنصب المرموق. وأضاف خلال مؤتمر صحفي، بحضور الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مساء الأربعاء: «أدرك جسامة مسئولية هذا الترشيح، لاسيما في ضوء الدور الذي يقع على عاتق اليونيسكو في تلك المرحلة الدقيقة من تاريخ الإنسانية التي تواجه تحديات غير مسبوقة». ونوه أن «عشرات الملايين من الأطفال في العالم لا يتلقون التعليم، ويعاني التراث الثقافي المادي وغير المادي والتراث الطبيعي لتحديات عديدة منها ما هو قديم وما هو حديث مثل التغيرات المناخية، إضافة إلى عدم استفادة البلدان الأقل نموا من القفزة الهائلة في مجال التكنولوجيا والابتكارات». وشدد على أن «العالم بحاجة ماسة - ربما أكثر من أي وقت مضى - إلى الحوار والتفاهم ونشر ثقافة التسامح وتقبل الاختلاف وقبول واحترام الآخر، ونبذ العنف والكراهية والتعصب والتمييز، وتعزيز التنوع الثقافي، وسد الفجوة العلمية والتكنولوجية الهائلة، ومضاعفة الجهود لتحقيق أهداف التنمية المستدامة؛ لاسيما المتعلقة بإتاحة المعرفة والتعليم الجيد والمساواة والابتكار والسلام والعدل». وأكمل: «وإنه ليشرفني أن أضع خبراتي الأكاديمية والتنفيذية في خدمة المنظمة وأهدافها النبيلة، التي ارتبطت ارتباطا وثيقًا بوجدان كل مصري ومصرية عبر مئات السنوات»، مؤكدًا أن «هذا الوجدان يعلي من قيمة السلام ويقوم على الوسطية والاعتدال، ويمزج بين الهوية العربية والإفريقية والتراث الإسلامي والمسيحي واليهودي». وذكر أنه «من الطبيعي أن يحذو هذا المزيج الفريد لمصر، نحو التطلع للفوز بهذا المنصب الرفيع؛ اعترافًا بتراثها العريق وتقديرا لإسهاماتها الحضارية والثقافية والفكرية والتنويرية»، متوجهًا بالشكر إلى رئيس الوزراء على الجهد الذي بذلته الدولة المصرية، خلال الفترة الماضية؛ للإعداد المبكر لهذا الترشح، على نحو يعكس الأهمية التي توليها مصر لهذا المنصب الرفيع. واختتم: «وكلي ثقة في الدعم الكامل التي توفره كل مؤسسات الدولة لهذا الترشيح، لحصول مصر على المنصب الذي يمكنها من الاستمرار في أداء دورها التثقيفي والتنويري، وإرساء قيم السلام والعدالة، ومد الجسور بين الشعوب».
