يرى رئيس شركة فاجنر الخاصة الروسية يفجيني بريجوزين، أن مجموعة من المتطرفين، وليس حكومة كييف، هي من تقف وراء اغتيال المدون العسكري فلادلين تاتارسكي، في مقهى سان بطرسبرج، الذي يملكه. كانت لجنة التحقيق الروسية، قد أعلنت في وقت سابق، اليوم الاثنين، ثبوت قيام إرهابيين نسقوا ونفذوا العملية الإرهابية بوسط بطرسبرج أمس الأحد بتنفيذ مخططات الأجهزة الأمنية الأوكرانية الخاصة. ووفق ما أوردته وكالة نوفوستي اليوم، أشارت لجنة التحقيق إلى أن تلك الأجهزة استخدمت في عمليتها الإرهابية موظفين في صندوق مكافحة الفساد المحظور في روسيا، والذي كان يديره المعارض الروسي أليكسي نافالني، ومن بينهم المحتجزة داريا تريبوفا. غير أن بريجوزين قال اليوم الاثنين: "لن ألقي باللائمة على النظام في كييف عن هذه الأعمال"، مضيفا: "أعتقد أن مجموعة متطرفة هي المتورطة، ومن غير المرجح وجود أي علاقة لها مع حكومة (كييف)". كان انفجار قد وقع يوم أمس الأحد في مقهى "ستريت بار" الكائن في مبنى رقم 25 بشارع كورنيش الجامعة وسط سان بطرسبرج، أسفر عن مقتل المراسل العسكري مكسيم فومين، الشهير باسم فلادلين تاتارسكي. وأظهرت المقاطع المصورة وكاميرا المراقبة قرب المقهى لحظة دخول المشتبه بها إلى المقهى وبحوزتها العلبة التي قدمتها لتاتارسكي كإحدى متابعيه، وتحوي تمثالا قيل إنه محشو بعبوة ناسفة انفجرت لاحقا، أدت لمقتله وإصابة 32 آخرين، 10 منهم بحالة خطيرة. وأعلن مصدر في وزارة الداخلية صباح اليوم عن إلقاء القبض على المشتبه بها وتدعى داريا تريبوفا، وذكرت وسائل إعلام أن المشتبه بها في مقتل تاتارسكي قد تم اعتقالها في السابق مرتين في مسيرات معارضة في بطرسبرج، كما لفتت مصادر إلى اعتقال زوجها عدة مرات في السابق، وتجري السلطات الآن عمليات البحث عنه، حيث يشتبه بضلوعه في تنسيق العملية الإرهابية، بحسب نوفوستى. وأشاد بريجوزين بالمدون باعتباره بطلا، ورفع علم روسي على المبنى الإداري في مدينة باخموت بشرق أوكرانيا، والتي تشهد قتالا عنيفا، مع كتابة اسم تاتارسكي على العلم. وزعم رئيس فاجنر أن الروس استولوا على باخموت. وكان الاستيلاء على المركز الإداري دليلا "قانونيا" أنه لم يعد لأوكرانيا سيطرة على المدينة. ودائما ما تصف القيادة الأوكرانية الوضع في باخموت بأنه صعب، لكنها تؤكد أيضا أنها لا تزال تحتفظ بالموقع المهم استراتيجيا. ولم تؤكد لا كييف ولا القيادة العسكرية الروسية في موسكو سقوط باخموت.