أورد موقع mbc.net تقريرا شكل مفاجأة كبيرة في الوسط الرياضي في العالم العربي بعد أن صرح محند شريف حناشي رئيس نادي شبيبة القبائل الجزائري بأن الجزائر تأهلت إلى كأس العالم على حساب مصر بالأسلحة البيضاء. وجاء نص الخبر كالآتي: " أثارت التصريحات التي أطلقها رئيس نادي شبيبة القبائل الجزائري محند شريف حناشي، عديدا من ردود الفعل الغاضبة، وعدم تقبل مثل هذه التصريحات في حق "الخضر" وكذلك الجزائر بصفة عامة، خاصة أنها تسيء للوطن وتعد خيانة وطنية من العيار الثقيل. واتهم الشارع الرياضي الجزائري حناشي بإطلاق مثل هذه التصريحات، بسبب تحقيق مصالحه الشخصية الضيقة، مرجعةً حقده على الخضر ومدربهم رابح سعدان إلى عدم تواجد أيّ لاعب من صفوف شبيبة القبائل في المنتخب، وذلك حسب ما ذكرت جريدة "النهار" الجزائرية يوم الأحد ال 21 من مارس. وكان حناشي قد أعلن أن تأهل المنتخب الجزائري لمنافسات كأس العالم بجنوب إفريقيا 2010 جاء نتيجة وقوع اعتداءات من قبل الجماهير الجزائرية على بعض الجماهير المصرية، مؤيدا الرواية المصرية عن وقوع اعتداءات مزعومة عليهم، وتأثيره بالسلب على المنتخب المصري. وانتقدت الجماهير الغاضبة السياسة الذي ينتهجها حناشي في إدارة ناد كبير مثل شبيبة القبائل، معتبرين أن مثل هذه السياسة التي تتبع في مختلف الأندية الجزائرية هي التي دفعت سعدان للبحث عن لاعبين جزائريين في الخارج للدفاع عن الألوان الوطنية. وأضافوا أنه لا مجال لانتقاد سعدان، خاصة أنه أثبت قدراته ونجاحاته بعد قيادة الخضر إلى نهائيات كأس العالم 2010 في جنوب إفريقيا، وذلك بفضل لاعبين محترفين في الخارج وليس في الجزائر، إذا تم استثناء حليش وصايفي وشاوشي. وقلل الشارع الرياضي الجزائري، من مكانة حناشي في الكرة الجزائرية خلال الوقت الراهن، وشدد على أنه لم تعد لديه القوة لتسيير كرة القدم الجزائرية وفرض الأسماء في المنتخب، مثلما كان يفعل في السابق؛ حيث يشهد عديد من اللاعبين السابقين بأن حناشي كان عندما يتفاوض معهم للانضمام إلى شبيبة القبائل يؤكد لهم بأنهم سيلعبون في المنتخب، وهي الأمور التي لم تعد موجودة حاليا بعد رئاسة محمد روراوة لاتحاد الكرة. واعتبر الغاضبون في الشارع الجزائري أن تصريحات حناشي -رئيس أكبر ناد جزائري- بمثابة جرعة أكسجين جديدة للمصريين من أجل تصديق روايتهم بشأن ما حدث في السودان من اعتداء الجماهير الجزائرية على نظيرتها المصرية، فضلا عن ترويع المنتخب المصري بالأسلحة البيضاء في ملعب أم درمان. وذكرت الصحيفة أن درجة خطورة تصريحات حناشي جعلت كل من سمع بها أو اطلع عليها يكره هذا الشخص؛ حيث وصل الأمر بالبعض إلى التأكيد بأنه أصبح مجنونا أو لم يكن في وعيه. وطالب عشاق الخضر السلطات الجزائرية بفتح تحقيق في هذه القضية ومعاقبة رئيس شبيبة القبائل على مثل هذه التصريحات الخطيرة؛ لأن الجزائر لا تتشرف برجل يخونها في وقت الشدة لحاجة في نفس يعقوب".