¬ تعتزم المفوضية الأوروبية في المستقبل متابعة تخطيط دول الإتحاد الأوروبي لميزانياتها بهدف الحيلولة دون وقوع تطورات سلبية. وقال أولي رين مفوض الشئون المالية والاقتصادية في الإتحاد الأوروبي في تصريحات لصحيفة "فيلت آم زونتاج" الألمانية الصادرة اليوم الأحد: "يتعين على المفوضية الأوروبية التدخل مستقبلا في خطط وضع ميزانيات الدول حتى تتمكن من رصد الأخطاء في القطاع المالي لدولة ما في الوقت المناسب والتي لا تتناسب مع معايير الاستقرار في منطقة اليورو". وأضاف رين:"إذا تحركت ميزانية ما في الاتجاه الخاطئ ، يتعين إذن مناقشة الأمر بشكل جدي داخل مجموعة اليورو". وانتقد السياسي الفنلندي حقيقة أن الدول الأعضاء في الإتحاد لا تبلغ المفوضية الأوروبية إلا بعد تعثر ميزانياتها بالفعل وقال إن هذا التوقيت "متأخر للغاية". في الوقت نفسه, انتقد رين سياسة الحكومة الألمانية فيما يخص الميزانية وقال:"يتعين على ألمانيا أن تعمل بقوة خلال الأعوام المقبلة حتى تتمكن من التوفير لهدم تل الديون المتراكمة عليها" وقال إنه يرى أن الاعتقاد بأن الاقتصاد الألماني سينمو خلال العام المقبل بنسبة 0ر2% اعتقاد "متفائل للغاية". من ناحية أخرى رفض رين مطالب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بشأن توقيع عقوبات أشد على الدول التي تتجاوز حدود العجز المسموح بها في الميزانية مثل اليونان وقال:"يجب أن يكون الهدف الأهم للاتحاد الأوروبي في الوقت الحالي هو تحسين الإجراءات الوقائية في إطار معاهدة استقرار العملة الأوروبية الموحدة وليس تشديد الإجراءات العقابية". وكانت ميركل ووزير ماليتها فولفجانج شويبله قد دعيا إلى توقيع عقوبات أشد في حالة خرق معاهدة استقرار اليورو. وتعتزم حكومة برلين مناقشة هذه المسألة خلال قمة الإتحاد الأوروبي المقبلة المقرر عقدها في بروكسل خلال هذا الأسبوع.