«معاوية» و«الشافعي» أعمال تاريخية دينية تثير الجدل وتذكر الجمهور بمسلسلات سابقة

يستعد الكاتب محمد هشام عبية بالتعاون مع المخرج ليث حجو لاقتراب موعد عرض مسلسل "الإمام الشافعي" بطولة النجم خالد النبوي، والمقرر عرضه في موسم دراما رمضان 2023، ومكون من 30 حلقة، ويضم العمل عددا من النجوم منهم: "نضال الشافعي، خالد أنور، أروى جودة، حمزة العيلي، أحمد الرافعي، فرح بسيسو، وخالد القيش، سلمى أبو ضيف".
وبينما يثير مسلسل الشافعي الجدل حول ما سوف يقدمه، خاصة وأن السيرة الذاتية للإمام الشافعي جرى تقديمها سابقاً عام 2007 من بطولة إيمان البحر درويش، تأليف بهاء الدين قاسم وإخراج شيرين قاسم، هناك مسلسلاً تاريخياً آخر في مرمى الأبصار، وهو مسلسل "معاوية" بطولة لجين إسماعيل وإياد نصار وأيمن زيدان، وسامر المصري، سهير بن عمارة، ووائل شرف، ويزن خليل، وعائشة بن أحمد، وأسماء جلال، ولاقى الأمر اعتراضات من قبل البعض، ومن أبرزهم زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، معتبرا أن عرضه يجرح مشاعر المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، ووصف معاوية بأنه رأس الفتنة الطائفية، وأول من سن سب الصحابة، وخرج على إمام زمانه وشق صف الوحدة الإسلامية.
في وسط الجدل المثار حول الأعمال التاريخية الدينية التي سوف تعرض في رمضان، نتذكر في هذا السياق بعض الأعمال التي تم عرضها على مدار سنوات ماضية، والمسلسل التاريخي كما يقول دكتور محمد عمارة في كتابه "الدراما التاريخية وتحديات الواقع المعاصر": "إذا كانت الدراما هي فن التمثيل والتجسيد والتشخيص والمحاكاة للوقائع والأشخاص والملابسات والأجواء فإن دور الدراما التاريخية هو استدعاء الوعي بسنن التاريخ والقوانين التي حكمت معاركه وصراعاته واستيقاء العظات من صفحات التاريخ في خدمة قضايا ومشكلات وتحديات الواقع المعاصر".
ويرى عمارة أن في واقعنا العربي والإسلامي الراهن -وفق الفترة التي صدر فيها الكتاب- مشكلات وأزمات ومآزق وتحديات تأخذ بخناق الأمة وتعوق نهضتها وتقدمها، وتستطيع الدراما التاريخية أن تستدعي من سنن التاريخ الإسلامي ومعاركه وعياً تاريخياً ينمي وعينا المعاصر وروحاً جهادية تشحن وجدان الأمة.
وفي كتاب "فن تصميم الأزياء دراسات عملية ورؤى فنية" ورد تعريف للدراما التاريخية: "دراما كلمة إغريقية معناها الفعل الذي تقوم به الشخصية التمثيلية وتعني في اليونانية الفعل وتتضمن عنصرين الفعل والمشاهدة وتصنيفها كتاريخية هي نوع من الأنواع، المعني بسرد التاريخ، وله أيضاً أنواع فرعية، سرد عادي للتاريخ أو سيرة ذاتية لأحد الشخصيات التاريخية أو توجيه إيديولوجي معين حتى يرفع من شخصية أو يحط منها، والدراما التاريخية الدينية نوع من الأنواع من حيث المضمون ويكون محور العمل الدرامي الديني مجموعة أو سلسلة متعاقبة من تاريخ العصر الإسلامي، وفي الحالتين نجد أن التناول يتطرق للشخصيات والأحداث البارزة ويتخلل ذلك عرض لصور من الحياة الاجتماعية والقيم التي تسود تلك الفترة".
كانت فترة الثمانينيات والتسعينيات من الفترات المزدهرة من حيث تقديم الأعمال التاريخية والدينية تحديداً في مصر، حيث قدم مسلسل ابن تيمية، وهو أحد أبرز العلماء المسلمين خلال النصف الثاني من القرن السابع والثلث الأول من القرن الثامن الهجري، تأليف إبراهيم الترزي وإخراج جلال غنيم، وبطولة عبدالله غيث، وحمدي غيث، وأمينة رزق، وأشرف عبدالغفور، ومحمد الدفراوي، وشيرين، ورجاء حسين.
كما قدم المخرج حسام الدين مصطفى مسلسل الفرسان بطولة أحمد عبدالعزيز، وأحمد ماهر، وحمدي غيث، وكريمة مختار، ونوال أبوالفتوح، وتأليف سامي غنيم، وتناول المسلسل قصة محمود بن ممدود الذي عرف باسم سيف الدين قطز.
كما قدمت مجموعة أجزاء للمسلسل الشهير لا إله إلا الله، وبدأ جزءه الأول عام 1985، تأليف أمينة الصاوي، وإخراج أحمد طنطاوي، بطولة أحمد مظهر، وصفاء أبوالسعود، وإيمان الطوخي، وكريمة مختار، وزوزو نبيل، والجزء الثاني بطولة يوسف شعبان، ورغدة، وعبدالمنعم إبراهيم، وأحمد ماهر، ونور الدمرداش، وشارك في الجزء الثالث أحمد عبدالعزيز، ومحسنة توفيق، وعبدالله غيث، وونبيل الحلفاوي، وضم الجزء الرابع تيسير فهمي، وهدى سلطان، ومحمد الدفراوي، ورشوان توفيق، وتهاني راشد.
كما طرح مسلسل عصر الأئمة، من بطولة حمدي غيث، وإبراهيم يسري، ومحمد رياض، وفايزة كمال، وكمال أبورية ،وإخراج حسام الدين مصطفى.
وكان للفنان نور الشريف اهتمام خاص بالمسلسلات التاريخية الدينية، حيث قدم شخصيتي عمرو بن العاص في مسلسل "رجل الأقدار" تأليف عبدالسلام أمين، وإخراج أحمد توفيق، وشارك في البطولة سوسن بدر، ورشوان توفيق، وعبدالرحمن أبوزهرة، ومديحة حمدي، والشخصية الثانية عمر بن عبدالعزيز، من تأليف سامي غنيم، وإخراج ووفيق مجدي.