تأجلت عودة محمد البرادعى، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية ورئيس الجمعية الوطنية للتغيير، للقاهرة، بعد انتهاء جولته فى عدد من الدول كان آخرها زيارته لمدينة نيويورك بأمريكا، والتى كان مقررا لها غدا السبت، لأيام قليلة لتبدأ ما بين الاحد 21 الى الثلاثاء 23، بحسب حسن نافعة، المنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير. وقال نافعة ل «الشروق» إن التأجيل «بسبب ظرف عائلى طارئ». ونفى نافعة تنظيم أى مراسم لاستقبال البرادعى هذه المرة، واصفا الاستقبال الأول، الذى نظمته القوى السياسية والحملة الشعبية لدعمه فى 19 فبراير الماضى، بالرمزى الذى استهدف الإعلان عن تأييدها لمطالبه المتعلقة بتعديل مواد الدستور. من ناحية أخرى، قال على البرادعى، شقيق مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية السابق، إنه من المقرر عودة شقيقه للقاهرة «غدا السبت او بعد غد الأحد»، نافيا علمه بأى معلومات تتعلق بجدول أعماله أو مشاركته فى مؤتمرات جماهيرية فى المحافظات ضمن أنشطة الجمعية الوطنية للتغيير. ووفقا لنافعة، فإن جدول اعمال البرادعى يتضمن بالأساس عقد لقاءات ومشاورات مع اعضاء الأمانة العامة للجمعية التغيير، التى حلت محلت الأمانة العامة فى الحملة المصرية ضد التوريث. وستكون الاجتماعات الاولى تنظيمية، «بمعنى انها ستناقش سير العمل وتنظيمه واختيار مقر للجمعية». ومن المقرر أن يجتمع أعضاء الأمانة العامة للجمعية الوطنية للتغيير مساء غد السبت بحزب الغد لبحث تأسيس مكاتب إقليمية للجمعية بالمحافظات تتولى جمع التوكيلات التى تفوض البرادعى للمطالبة بتعديل الدستور، وعن مشاركة البرادعى فى اجتماعات الجمعية قال منسقها العام «حضوره ليس ضروريا، وسيتم إبلاغه بقرار توصيات أعضاء الأمانة العامة أولا بأول». وأضاف نافعة ان جدول البرادعى لن يتضمن زيارة الفيوم كما ذكر سابقا، «فقد تم اتخاذ اللازم مع د. طه»، فى اشارة الى طبيب الفيوم الذى انهى اضرابا عن الطعام قبل أيام طه عبدالتواب. كان البرادعى قد غادر القاهرة متوجها إلى ألمانيا لحضور حفل تكريمه من المستشارة الألمانية فى 28 فبراير الماضى، وتوجه بعدها إلى كوريا الجنوبية لإلقاء محاضرة عن الاستخدام السلمى للطاقة النووية، وأنهى جولته بزيارة إلى الولاياتالمتحدة.