تشهد مدينة الإسكندرية حاليا تنفيذ مجموعة من المشروعات السياحية العملاقة، وذلك تمهيدا للوصول بالمدينة إلى مصاف المدن العالمية والعمل على استغلال كافة المقومات السياحية والموقع المتميز والمناخ المعتدل طوال العام لجذب ومضاعفة أعداد السياح القادمين للمدينة خلال العام . ويعد اختيار مدينة الإسكندرية عاصمة للسياحة العربية 2010 واختيارها من ضمن 12 مدينة عربية، أول تتويج للإسكندرية على المستوى العربي، وتسعى المدينة لاستغلال الحدث في الترويج سياحيا على المستوى العالمي من خلال إعداد نشرات دورية إعلانية يتم نشرها بأكبر الصحف والمجلات العالمية، بالإضافة إلى تخصيص مساحة إعلانية على مختلف القنوات الفضائية العربية لعرض فيلم تسجيلي عن تاريخ وحاضر الإسكندرية . وخصصت محافظة الإسكندرية ثلاثة أماكن حيوية على طريق الكورنيش بمناطق ستانلي والشاطبي وكامب شيزار لإقامة ثلاثة فنادق كبرى ذات الخمسة نجوم لاحتواء الزيادة الكبيرة في أعداد السائحين القادمين للمدينة، والتي بدأت خلال العامين الماضيين . كما انتهت محافظة الإسكندرية من وضع الدراسة النهائية لإقامة أول متحف في العالم للآثار الغارقة تحت الماء على مساحة 2000 متر مربع ، وذلك بمنطقة الميناء الشرقي وأمام قلعة قايتباي نظرا لوجود نسبة كبيرة من السائحين العرب والأجانب يتطلعون للتعرف ومشاهدة حضارة وتاريخ المدينة القديم والعديد من القطع الأثرية الموجودة تحت الماء في تلك المنطقة . وقال عادل لبيب محافظ الإسكندرية إنه تم الانتهاء من وضع الدراسات النهائية بعد موافقة رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد نظيف على مشروع تنمية وتطوير منطقة أبى قير شرق الإسكندرية واستغلال سمعتها العالمية سياحيا كمنطقة جديدة للجذب السياحي ، حيث سيتم تطوير البنية التحتية للمنطقة بالكامل مع إقامة مدينة ألعاب مائية ترفيهية متكاملة على مساحة 15 ألف متر مربع، بالإضافة إلى إقامة مدينة أخرى متكاملة للألعاب الترفيهية بمنطقة غرب الإسكندرية . كما تم الانتهاء من تشييد مجرى مبارك الدولي للتجديف، والذي بلغ طوله 2300 متر مربع ويشتمل على تسعة خطوط طول كل خط يبلغ 2 كيلومتر تحصر بينها ثماني حارات ، بالإضافة إلى برج تحكيمي ثابت مكون من ثلاثة طوابق مجهزة لاستيعاب هيئة التحكيم ومركز إعلامي وقاعة للاجتماعات ومدرج للمشاهدين يتسع لأكثر من 300 مشاهد وجراج للقوارب يسع 300 قارب . كما تم الاتفاق مؤخرا بين محافظة الإسكندرية والسفارة الصينية بالقاهرة على مشروع إعادة إحياء فنار الإسكندرية القديم فاروس والذي من المقرر أن يضم متحفا علميا يبين القيمة التراثية للمنارة القديمة وما كانت عليه وعجائب تكوينها وطريقة إنشائها ، بالإضافة إلى إقامة فندق بقدرة استيعابية تصل إلى 400 حجرة فندقية ومركز مؤتمرات وناد بحري ومرسى لغواصة زجاجية للتجول بمنطقة الميناء الشرقي تحت الماء . كما أشار إلى وجود دراسة متكاملة قامت بها محافظة الإسكندرية لإقامة مشروع استثماري لبناء ثلاثة جراجات أوتوماتيكية بمناطق سموحة ورشدي والمنشية، وذلك طبقا لأحدث النظم العالمية، وتستوعب أكبر عدد من السيارات في أقل مساحة ممكنة، حيث يبلغ مساحة الجراج الواحد 1200 متر مربع ويستوعب أكثر من 600 سيارة بتكلفة إجمالية للمشروع تبلغ 35 مليون جنيه . كما بدأت الإسكندرية في تشييد مجموعة جديدة من الأنفاق على طريق الكورنيش، وذلك للحيلولة دون وقوع حوادث مرورية خلال عبورهم نهر الطريق، حيث من المقرر افتتاح أول نفقين جديدين قبل حلول فصل الصيف القادم بتكلفة إجمالية 80 مليون جنيه وتدار الأنفاق بنظام بى أو تى واستغلال النفق تجاريا بإقامة عدد من المحال التجارية لجذب المواطنين على استخدامه وتوفير عائد مادي يغطى تكاليف الإنشاء . وأعلن محافظ الإسكندرية أنه تقرر الانتهاء من المرحلة الثالثة والأخيرة من تطوير وتحديث البنية التحتية لمدينة الإسكندرية نهاية شهر يونيو القادم ، والتي تضمنت خلال مراحلها الثلاث تركيب شبكة الغاز الطبيعي وتجديد شبكات الصرف الصحي والمياه والإنارة مع رصف وتجميل الميادين والشوارع الرئيسية والفرعية ووضع دراسة جديدة لإقامة مجموعة من المحاور الرئيسية لمداخل ومخارج المدينة ، بالإضافة إلى تمهيد وتطوير طريق ترعة المحمودية للعمل كمحور مروري ثالث للمدينة بجانب طريق أبى قير وطريق الكورنيش.