أشار استطلاع اليوم الأربعاء إلى أن احتمالات انفصال العائلات التي أنجبت توأمين أو ثلاثة توائم تزيد وذلك بسبب ما يتضمنه ذلك من أعباء مالية. ووجد استطلاع لحساب الجمعية البريطانية للتوائم والولادات المتعددة (تامبا) أن 62% ممن شملهم الاستطلاع قالوا إنهم أصبحوا في وضع مالي أسوأ بعد ولادة أطفالهم بالمقارنة مع 40% من الآباء الآخرين. وبوجه عام فان 28% من آباء التوأمين أو الثلاثة انفصلوا أو طلقوا مقابل 24% من العائلات الأخرى. وتحدثت عائلات أنجبت توأمين أو ثلاثة عن ارتفاع مستويات الحرمان المادي وعن زيادة احتمالات عدم قدرتهم على تحمل تكاليف شراء أشياء أساسية لأطفالهم. وقالت سوزان بامين وهي أم لتوأمين في بيان نشر مع نتائج الاستطلاع "إننا نحب ولدينا التوأم جدا ولكننا قضينا وقتا كثيرا العامين الماضيين في قلق محاولين فقط أن نوفر لهم الأشياء الأساسية." وبعد تسعة أشهر من الولادة قل احتمال عودة الأمهات اللائي وضعن أكثر من مولود إلى العمل بالمقارنة مع الأمهات اللائي وضعن مولودا واحدا بنسبة 20%. وقال البروفيسور ستيفين مكاي من جامعة برمينجهام والذي أجرى البحث بالإنابة عن تامبا إن"التقرير وجد أن من المرجح أن يولد التوأمان أو الثلاثة لزوجين اكبر سنا يعملان في وظيفة يتقاضيان منها أجرا. "انه أمر مثير للقلق بشكل عميق أن يمر التوأمان أو الثلاثة بمستويات من الحرمان المادي اكبر من الطفل الواحد وان يزداد خطر انفصال أو طلاق عائلاتهم." وحلل التقرير سلسلة بيانات "دراسة مجموعة الألفية " التي تابعت مجموعة مؤلفة من 18500 طفلا ولدوا في 2000-2001 و"المسح السنوي للموارد العائلية" وهو المصدر الرئيسي لإحصاءات الحكومة البريطانية عن الفقر والدخول المنخفضة. من جانب آخر قال علماء نرويجيون اليوم الأربعاء إن هناك زيادة في حالات التوائم الثلاثية وان معدل الوفاة بينها يزيد عشرة أمثال مقارنة بالمولود الواحد. وذكر الباحثون إن ما خلصت إليه دراستهم يسري على الأرجح على أجزاء أخرى من أوروبا وأرجعوا الزيادة في حالات التوائم الثلاثية إلى استخدام الهرمونات لتنشيط عملية التبويض وأيضا بسبب ارتفاع سن الأمهات. وقالوا إن هناك حاجة إلى بذل مزيد من الجهد للسيطرة على العلاجات بالهرمون لخفض حالات الحمل في ثلاثة توائم. وشملت الدراسة أكثر من مليوني حالة حمل في النرويج في الفترة ما بين عام 1967 وعام 2006 وخلصت إلى انه رغم تراجع حالات الوفاة بين المواليد خلال الأربعين عاما الماضية إلا أن معدل الوفاة بين التوأم الثلاثي يزيد عشرة أمثال على المواليد من غير التوائم. ورصدت الدراسة زيادة بين عامي 2002 و2006 في معدل التوائم الثلاثية تصل إلى مثلين ونصف مثل مقارنة بالسبعينات. وقال فيليب ستير رئيس تحرير الدورية الدولية لطب الولادة وأمراض النساء التي نشرت الدراسة إن العلاجات بالهرمون يجب أن تخضع للتدقيق.