«أعز الولد ولد الولد» مثل شعبي شهير نردده منذ سنوات طويلة، فالعلاقة بين الجدة والحفيدة علاقة من نوع خاص قد تكون الجدة قاسية في تربية أولادها، ولكنها على العكس تماما مع أحفادها الذين هم أغلى من أولادها. ولايخطر على بال أي جدة، أن تكون نهايتها على يد حفيدتها، غير أن منطقة كرموز بالإسكندرية كانت على موعد مع جريمة بشعة من هذا النوع، أقدمت فيها حفيدة على قتل جدتها المسنة لا لشيئ إلا لسرقتها. ونجح قطاع الأمن العام بالاشتراك مع أمن الإسكندرية في كشف غموض العثور على جثة ربة منزل داخل مسكنها بالإسكندرية، وضبط الجناة، إذ تبين وراء ارتكاب الواقعة سيدتان إحداهما حفيدة المجني عليها . البداية بتلقي اللواء خالد البروي مدير أمن الاسكندرية، إخطارا من اللواء صبري عزب حكمدار الإسكندرية، يفيد بورود بلاغًا لمأمور قسم شرطة كرموز بالعثور على جثة ربة منزل "أ.ع، 71عاما"، تقيم بمفردها داخل الشقة سكنها الكائنة بدائرة القسم مشنوقة بإيشارب حول رقبتها بصالة الشقة، ووجود بعثرة بمحتويات الشقة وسرقة "مشغولات ذهبية، هاتف محمول، مبلغ مالي" من داخلها. وتم تشكيل فريق بحث جنائي بمشاركة قطاع الأمن العام بإشراف مساعد وزير الداخلية للأمن العام، وإدارة البحث الجنائي بمديرية أمن الإسكندرية بقيادة اللواء بهاء زحير مدير مباحث الإسكندرية. وأسفرت جهوده عن أن وراء ارتكاب الواقعة شخصين "لهما معلومات جنائية"، وسيدتان "إحداهما حفيدة المجني عليها". وتم استهدافهم وضبطهم، وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الواقعة بقصد السرقة بمساعدة حفيدة المجني عليها المشار إليها. كما أرشدوا عن المسروقات السابق ذكرها، وقرروا بإنفاقهم باقي المبلغ المالي على متطلباتهم الشخصية. وتم اتخاذ الإجراءات القانونية حيال المتهمين وإحالتهم للنيابة لمباشرة التحقيقات.