نجحت البورصة المصرية في تعويض جزء من خسائرها التي منيت بها خلال الجلسات الثلاث الماضية، خاصة بعد ظهور الرئيس مبارك على شاشة التليفزيون، لتنهى تعاملات اليوم الثلاثاء بارتفاع قدره 1.77%، بعد أن هبطت بأكثر من 6%. وارتفع مؤشر البورصة المصرية الرئيسي "إيجي إكس 30"، الذي يقيس أداء أنشط 30 شركة بالسوق ، بنسبة 1.77 في المائة بما يعادل 112.51 نقطة، مسجلا 6465.65 نقطة، وزاد مؤشر "إيجى إكس 70" الذي يقيس أداء الأسهم الصغيرة والمتوسطة بنحو 2.17%، مسجلا 661.94 نقطة، وحقق مؤشر "إيجي إكس 100" مكسباً واسع النطاق بلغ نحو 2.01% ليصل إلى مستوى 1077.33 نقطة، وتأتي هذه المكاسب مدعومة بعمليات شراء مكثفة من قبل المستثمرين الأجانب والعرب والمؤسسات. وقال وسطاء بالسوق إن حجم تعاملات اليوم تجاوزت 950 مليون جنيه، استحوذ على أغلبها أسهم شركات "هيرميس"، "المصرية للاتصالات"، أوراسكوم للإنشاء"، "أوراسكوم تليكوم" و"طلعت مصطفى"، وأوضحوا أن تعاملات اليوم بدأت على انخفاض ومع حلول منتصف تعاملات اليوم ظهرت عمليات شراء من المستثمرين الأجانب والمؤسسات والصناديق المحلية لتحول دفة السوق للارتفاع عند الإغلاق. وأشار الوسطاء إلى أن الثقة قد تعود تدريجيا مع استمرار عمليات الشراء من قبل الصناديق والمؤسسات الاستثمارية الكبرى، وهو ما قد يشكل طمأنة للسوق في الوقت الحالي، خاصة بعد الهبوط الحاد الذي سجلته أسعار الأسهم على مدار الأيام الماضية إلى مستويات متدنية. ولفتوا إلى أن أداء الأسهم القيادية شهد تحسنا ملحوظا خلال تعاملات اليوم، حيث ارتفع سهم مجموعة طلعت مصطفى إلى 7.29 جنيه، وأوراسكوم تليكوم إلى 5.80 جنيه، وأوراسكوم للإنشاء إلى 23710 جنيه، وهيرميس إلى 28.91 جنيه، والتجاري الدولي إلى 63.64 جنيه، مما انعكس إيجابياً على أداء بقية أسهم السوق. كما شهدت أسهم المضاربات خلال تعاملات اليوم نشاطا ملحوظا، تصدرها أسهم شركات "الإسماعيلية للدواجن" و"الشروق للطباعة التغليف" و"العربية للأدوية" و"كيما".