سجلت البورصة المصرية الاثنين هبوطا هو الأكبر من نوعه منذ ديسمبر الماضي، في مناخ اتسم، حسب محللين ماليين ومتعاملين، بتساؤلات حول صحة الرئيس حسني مبارك، الذي لم يظهر علنا منذ الجراحة التي أجريت له في السادس من الشهر الجاري في ألمانيا. وسجل مؤشر أي جي اكس-30، عند الإقفال، انخفاضا بنسبة 3.84% بعد أن سجل الأحد انخفاضا بنسبة 2.4%. وحقق سهم الدولية للتأجير التمويلي (إنكوليس) أعلى الارتفاعات، ليغلق عند 75.25 جنيه بنسبة ارتفاع 5% تلاه سهم البنك الوطني المصري بنسبة ارتفاع 3.08 % ليغلق عند 34.79 جنيه. فى حين قاد انخفاضات اليوم سهم أجواء للصناعات الغذائية – مصر، بنسبة انخفاض قدرها 13.56% ليغلق عند 5.29 جنيه، تلاه سهم بنك الاتحاد الوطنى - مصر بنسبة انخفاض 12.45% ليغلق عند 10.97 جنيه. وبلغت نسبة تعاملات المصريين 74.9%، ثم الأجانب بنسبة 15.12%، ثم العرب بنسبة 9.98%، ومثلت تداولات الأفراد 37.89% من حجم تداولات السوق، مقابل 62.10% لتداولات المؤسسات. يذكر أن جلسة التعاملات اليوم شهدت تذبذب كبيراً حيث انخفض مؤشر إيجى اكس 30، بنسبة 3.22% ليبلغ 6394.49 نقطة، وانخفض مؤشر إيجى اكس 70 بنسبة 5.05% ليبلغ 656.83 نقطة. أما مؤشر إيجي اكس 100 للشركات الصغيرة، فقد تراجع بنسبة 4.13% ليسجل 1067.39 نقطة في منتصف تعاملات اليوم الاثنين. وقال خبير في إحدى شركات التداول طلب عدم ذكر اسمه، إن "حالة الترقب تسود بين المستثمرين المصريين بسبب القلق المتعلق بصحة الرئيس مبارك". وقال محلل مالي آخر لا يريد كذلك الإفصاح عن هويته إن "الانخفاض سيستمر ما لم يظهر الرئيس على شاشة التلفزيون"، معبرا بذلك عن وجهة نظر العديد من العاملين والمتعاملين في البورصة المصرية. وكان مبارك (81 عاما) أجرى في السادس من مارس الجاري جراحة لاستئصال الحوصلة المرارية وزائدة لحمية في الإثني عشر في المستشفى الجامعي بمدينة هايدليرج في ألمانيا، ومازال يتعافى هناك. وأكدت البيانات التي صدرت عن الفريق الطبي منذ إجراء الجراحة أنها تمت بنجاح، وأن تحليل الأنسجة المستأصلة اثبت أنها حميدة، كما أشارت إلى أنه يتعافى بصورة مرضية.