تعتزم وزيرة الخارجية الألمانية انالينا بيربوك التشاور مع نظيرها البريطاني جيمس كليفرلي حول تقديم دعم إضافي إلى أوكرانيا وذلك بعد إعلان فرنسا اعتزامها تزويد أوكرانيا بدبابات استطلاع خفيفة. وقبل مغادرتها برلين متوجهة إلى العاصمة البريطانية لندن، قالت السياسية المنتمية إلى حزب الخضر اليوم الخميس: "كلما أسرع (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين في إدراك أن حربه العدوانية محكوم عليها بالفشل، كلما تسارع الأمل في إنهاء الحرب". وأوضحت بيربوك، أنها عازمة على تبادل الأفكار مع كليفرلي بشكل أوثق " من أجل الوقوف إلى جانب الأوكرانيين بالسلاح ومعونة الشتاء والعقوبات حتى يمكنهم كسب الحرب والعيش مثلنا في حرية وسلام". وتعوض الوزيرة الألمانية بهذه الزيارة أولى زياراتها الرسمية للمملكة المتحدة والتي اضطرت إلى تأجيلها أكثر من مرة كان آخرها في التاسع من ديسمبر الماضي عندما لم تتمكن من السفر من دبلن إلى لندن بسبب انخفاض مفاجئ في درجات الحرارة وتراكم الجليد في ايرلندا. وتطالب أوكرانيا حلفاءها منذ فترة طويلة بتزويدها بدبابات قتالية وناقلات جند مدرعة من إنتاج غربي. وبحسب تصريحات أوكرانية، فإن هناك محادثات مع الحكومة الألمانية حول توريد طرازات ألمانية من دبابات ليوبارد 2 وناقلات الجند المدرعة ماردر. وفي المقابل، يرفض المستشار الألماني أولاف شولتس توريد هذه الأسلحة إلى أوكرانيا طالما أنه لا يتم توريدها من شركاء آخرين في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وأكد شولتس مرارا أنه لن يكون هناك مسار ألماني منفرد في هذه القضية. وتجتمع بيربوك مع كليفرلي في "أول حوار استراتيجي ألماني-بريطاني"، وقالت بيربوك إنه ينبغي جعل الشراكة بين البلدين بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي مؤهلة للمستقبل. وطالبت بيربوك ببناء جسور جديدة مع بريطانيا في مجال التبادل الشبابي وتنقل العمالة وكذلك في مجال الدراسات الجامعية والأبحاث "أي في مجال تلاقي الشعوب". وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وصف إعلان باريس تزويد بلاده بمركبات استطلاع فرنسية بأنه إشارة مهمة إلى دول غربية أخرى، وقال في فيديو مساء أمس الأربعاء إن فرنسا رفعت الدعم الدفاعي لأوكرانيا إلى مستوى جديد وأشكر الرئيس (إيمانويل) ماكرون على هذا الدور الرائد. وكان ماكرون وعد زيلينسكي بتزويد أوكرانيا بالمدرعة إيه إم إكس-10 آر سي، ويتم استخدام هذه المدرعة ذات العجلات والمدفع الكبير في الاستطلاع بالدرجة الأولى.
