أعلنت كاترين آشتون مسئولة الشئون الخارجية بالاتحاد الأوروبي اليوم السبت عشية زيارة إلي منطقة الشرق الأوسط أن الاتحاد يمكنه أن يستخدم روابطه التجارية الوثيقة مع إسرائيل كأداة لحثها على استئناف محادثات السلام مع الفلسطينيين. وأضافت كاثرين التي ستبدأ أول زيارة إلى المنطقة يوم الأحد أن الاتحاد الأوروبي سيلعب دورا نشطا في استئناف محادثات السلام وأن لديه نفوذا في هذه القضية. وعن مدى الثقل الذي قد يتمتع به الاتحاد في المحادثات خاصة في ضوء مجاهدة أمريكا كي يكون صوتها مسموعا قالت كاثرين: نحن مورد كبير للمساعدات والتنمية لتلك المنطقة ونحن أقوياء مع إسرائيل من حيث التجارة وهي ترغب في تعزيز علاقاتها التجارية معنا وأنها تريد تقوية العلاقات. وتابعت: ما نطمح إليه هو أن يعرفوا _لأنهم يعرفون بالفعل_ أن الحل يكمن في تسوية يتم التوصل إليها من خلال المفاوضات. نرى أن هناك حاجة لأن يحدث ذلك بسرعة والآن مع الفرص التي يتيحها ذلك لإسرائيل، لتصبح قادرة على تعزيز العلاقات التي تريدها معنا في أي حدث للمستقبل. وتتوجه كاثرين إلى مصر يوم الأحد وستزور إسرائيل يوم الأربعاء بعد أن تزور كلا من سوريا ولبنان والأردن. وقالت إن الأمر لا يتعلق بمنع إسرائيل من الوصول إلى الأسواق الأوروبية وإنما إظهار المزيد الذي يمكن منحه لها إذا تحقق تقدم. وأضافت: ما لدينا الآن هو علاقة تقليدية مع إسرائيل.. وهم يرغبون في المزيد. وتعد جولة كاثرين أول مهمة دبلوماسية كبيرة منذ أن أصبحت مسئولة عن الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي في ديسمبر الماضي خلفا لخافيير سولانا الذي كرس معظم الفترة التي أمضاها في المنصب لإيران ومفاوضات الشرق الأوسط. وتأتي زيارة كاثرين في وقت حساس حيث أعلنت الولاياتالمتحدة عن خيبة أملها من إسرائيل يوم الجمعة بسبب خطط لبناء 1600 منزل جديد في مستوطنة بالقدس الشرقية وهي أعلنتها إسرائيل أثناء زيارة جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي. وأجرت كاثرين محادثات غير رسمية في فنلندا مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي ووزير الخارجية التركي وقالت للصحفيين إنها قلقة من إعلان إسرائيل عن بناء استيطاني لكن التركيز يجب أن يوجه إلى إعادة الإسرائيليين والفلسطينيين إلى مسار المحادثات. وقالت: لا تزال وجهة نظري تتلخص في السماح للمحادثات بأن تمضي قدما وأن الحل يكمن في التوصل إلى اتفاق والمحادثات غير المباشرة هي البداية لذلك. وقال كارل بيلت وزير خارجية السويد الذي شارك في اجتماع فنلندا إنه يظن أن إسرائيل تعمدت الإعلان عن خطة البناء الاستيطاني الجديدة، مضيفا أن لديه شكوك أيضا في التزام إسرائيل بالسلام. وتابع قائلا: أرجو أن يكون الإسرائيليون ما زالوا مهتمين بالسلام رغم صدور إشارات مختلطة بشكل واضح في الآونة الأخيرة. وأضاف: أظن أن القرار _الإعلان عن مستوطنات جديدة_ كان متعمدا. ليس من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي وإنما من قبل شخص ما يريد توجيه هذه الرسالة الخاصة أثناء زيارة بايدن وأنه من المؤكد أن القرار صبغ العلاقة كلها بشكل يضر بعملية السلام.