إدارة المهرجان تسعى للقاء وزيرة الثقافة للاستقرار على مكان إقامة حفل الافتتاح طرح مهرجان "الإسكندرية للفيلم القصير"، الملصق الرسمي للدورة التاسعة، التي تقام في الفترة من 16 إلى 21 فبراير المقبل، الملصق تصميم كيرلس مكسيموس. استوحي الملصق من أصل الزي المصري الذى اشتهرت به بنات بحرى قديما، حيث كانت فتيات مدينة الأسكندرية ترتدين "الملاءة اللف" في مختلف جنبات المدينة، ولأن عروس البحر المتوسط هي منارة الثقافة المصرية ومنبع العراقة والأصالة، فقد انتقلت "الملاءة اللف" من الإسكندرية لتنتشر في شتى أنحاء وربوع مصر. ومن هنا جاء اختيار المهرجان للبوستر ليربط الماضي بالحاضر ويؤكد علي ريادة الإسكندرية في نشر الثقافة والفن للعالم. وتجمع الفتاة السكندرية التي تتصدر البوستر، بين الخفة والجمال والدلع، وفى نفس الوقت يبدو عليها القوة والاعتماد على النفس و"الجدعنة"، وحرص التصميم على ظهور الفتاة بملاية لف سوداء حريرية كتلك التي اعتادت الفتيات ارتدائها قديما مع اليشمك. من ناحية أخرى، تواصل إدارة مهرجان "الإسكندرية للفيلم القصير" برئاسة المخرج محمد محمود، محاولاتها للقاء وزيرة الثقافة نيفين الكيلاني؛ لحل العديد من الأمور المتعلقة والتي تسبب لهم مشكلة كبيرة يأتي في مقدمتها مكان حفل الإفتتاح، حيث يجد المسئولون عن المهرجان صعوبة كبيرة في إيجاد مكان مناسب لإقامة حفل الافتتاح، لخضوع مركز الحرية للإبداع للصيانه، إضافة إلى المطالبات المادية المبالغ بها من المسؤولين عن أوبرا "سيد درويش" بما لا يتناسب مع ميزانية المهرجان، خاصة أنه كان يتم منح مسرح دار أوبرا الإسكندرية لهم بمقابل مادي رمزي في الدورات السابقة دعما للشباب القائمين علي المهرجان، والذين نجحوا في تثبيت أقدامهم بقوة كأول مهرجان يقام على يد أبناء المحافظة التي تستضيف هذا الحدث الفني الكبير، لكنهم فوجئوا هذا العام بمطالبتهم برقم كبير، يرهق ميزانيتهم، خاصة مع زيادة ارتفاع الأسعار بشكل كبير، وفي المقابل لم تزد ميزانية المهرجان، أو نسبة دعم وزارة الثقافة لهم التي لا تتعدي ال20%. وعلمت "الشروق" أنه حتى الآن لم تتوصل إدارة المهرجان لحل حاسم لهذه المشكلة، في ظل عدم وجود بدائل كثيرة، خاصة أن الجو الشتوي التي تشهده محافظة الإسكندرية، وما يتبعه من "نوات" واحتمالية هطول الأمطار في أي وقت، تلزمهم علي إقامة الحفل في مكان مغلق، ويأمل القائمون علي المهرجان، لقاء وزيرة الثقافة لحسم كثير من الأمور المتعلقة بالدورة الجديدة. من ناحية أخرى، يواصل الفريق الفني للمهرجان بقيادة موني محمود الانتهاء من ترجمة كل الأفلام المشاركة في المسابقات للغة العربية، والتي تم اللستقرار عليها بعد غلق باب الاشتراك سبتمبر الماضي؛ تسهيلا على الجمهور العريض الذي يحرص على مشاهدة الأفلام. كما تم الاتفاق مع عدد من المحكمين العرب والأجانب من أصحاب البصمات الهامة في مجال الفيلم الروائي والتسجيلي القصير. جدير بالذكر أن مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير نجح في الفترة الاخيرة في عمل شراكات مع عدد من المهرجانات منها، شراكة مع مهرجان ميامي للأفلام القصيرة، وأخرى مع المهرجان الأوروبي للسينما المستقلة.
