أعلن أحمد اويحيي رئيس الوزراء الجزائري يوم الجمعة أن نجيب ساويرس الرئيس التنفيذي لأوراسكوم تليكوم - التي تخوض شركاتها في الجزائر نزاعا مع السلطات بشان الضرائب - أبلغ الحكومة أن الشركة ستواصل العمل في البلاد. وأضاف اويحيي أن ساويرس أبلغ أعضاء الحكومة أن أوراسكوم ستواصل نشاطها, وأنها ليس لديها النية لمغادرة البلاد. وتدهورت العلاقات بين أوراسكوم تليكوم - مقرها القاهرة - والحكومة الجزائرية في أوائل 2008 عندما باعت أوراسكوم للإنشاء والصناعة مصنعا للأسمنت في الجزائر إلي لافارج الفرنسية. وأغضبت الصفقة مسئولين جزائريين يعتقدون أنه كان ينبغي لأوراسكوم أن تستشيرهم. وقال اويحيى أنه بعد بيع مصنع أسمنت المسيلة إلى لافارج اكتسبت الجزائر الخبرة بشأن كيفية التعامل مع مثل هذا الأمر، مشيرا إلى أن حكومته قد تتحرك لإحباط أي خطة بيع لأوراسكوم لا تروق لها. وقال رئيس الوزراء الجزائري "سمعنا في وسائل الإعلام عن بيع حصص من باب الاحتياط حيث أصدرت وزارة المالية بيانا ذكرت فيه أن الجزائر لها حق الشفعة في أي عمليه بيع". وأضاف اويحيى أن الإعلان يستهدف أوراسكوم وغيرها لكنه لم يذكر تفاصيل. وأوراسكوم أكبر شركة لاتصالات الهاتف المحمول في العالم العربي من حيث عدد المشتركين, ووحدتها في الجزائر (جيزي) هي أكبر مصادرها للدخل. كان مقر جيزي وعشرات من متاجر الشركة قد تعرض في العاصمة الجزائرية للنهب في نوفمبر من العام الماضي من جانب حشود غاضبة في عنف محدود أحاط بمباراة بين منتخبي مصر والجزائر للتأهل لنهائيات كأس العالم لكرة القدم. ودخلت أوراسكوم في نزاع مع الحكومة الجزائرية بشأن الضرائب بعدما رفضت السلطات في العاصمة الجزائرية في وقت مبكر من هذا الشهر طعنا قانونيا في مطالبات ضريبية وعقوبات بحق جيزي في الفترة بين 2004 و2007. وكانت أوراسكوم قالت في نوفمبر إن المطالبات الضريبية قد تقلص توزيعات أرباح جيزي عن عام 2010، وستعلن أوراسكوم أرباح الربع الأخير من 2009 وأرباح العام بأكمله في 15 مارس.