أرجع عبدالعزيز السيد، رئيس شعبة الثروة الداجنة بغرفة القاهرة التجارية، ارتفاع أسعار الدواجن البيضاء إلى زيادة تكلفة الإنتاج ووصولها إلى أعلى مستويات في تاريخ القطاع. وقال السيد، إنه بالرغم من تراجع سعر العلف خلال تعاملات اليومين الماضيين 1800 جنيه في الطن ليسجل 22.2 ألف جنيه، إلا أن سعر بيع الدواجن مازال أقل من تكلفة الإنتاج بنسبة كبيرة. وبحسب السيد، سجلت دواجن التسمين (الدواجن البيضاء) 42 جنيها للكيلو الواحد عند باب المزرعة، لتصل إلى المستهلك بسعر يتراوح بين 47 و48 جنيها، ويتراوح سعر كيلو الأوراك بين 48 و49 جنيها، ويصل سعر كيلو البانيه إلى 115 جنيها. وأوضح السيد، أن سعر الدواجن عندما كان يباع ب 28 و30 جنيها عند باب المزرعة خلال الأشهر الماضية، كان يتعرض المنتجين إلى خسائر فادحة، ما أدى إلى خروج النسبة الأكبر منهم عن القطاع وعدم دخول دورات إنتاج جديدة. وذكر السيد، أن خروج المنتجين من القطاع أدى إلى توقف مزارع الكتاكيت عن الإنتاج، مشيرا إلى أن استمرار الأزمة سيقضي على المعروض من الدواجن في مصر في المستقبل القريب، قائلا: "لو أن هناك أحد أراد الدخول في القطاع مرة أخرى قد لايجد كتاكيت من الأساس". وقال إن القطاع لن يشهد عودة المنتجين مرة أخرى إلا بعد تحديد أسعار عادلة لبيع الدواجن عند باب المزرعة، مضيفا أنه يجب الاستمرار في الإفراج عن شحنات الذرة والصويا المكدسة بالموانئ المصرية. وذكر أن هناك إفراجات مرتقبة لشحنات الذرة والصويا من الموانئ المصرية، مشيرا إلى أنها ستساهم في تراجع الأسعار بشكل كبير، مطالبا تشديد دور الجهات الرقابية على تلك الإفراجات حتى لا يتم استغلالها من بعض شركات الأعلاف. وصرح السفير نادر سعد، المتحدث الرسمي لرئاسة مجلس الوزراء، خلال اجتماع عقده رئيس الوزراء أمس، بأنه تم الإفراج عن شحنات بقيمة 5 مليارات دولار في أول 23 يوما من الشهر الجاري. وأضاف أن الحكومة بالتعاون مع القطاع المصرفي، وضعت خطة للإفراج عن البضائع المتبقية خلال الفترة القصيرة المقبلة، مشيرا إلى أن قيمة تلك البضائع المتبقية 9.5 مليار دولار.
