تراجعت أمس أزمة نقص السولار بشكل ملحوظ فى القاهرة الكبرى والمحافظات، فيما أكد مصدر واسع الاطلاع بوزارة البترول أن «الحكومة لجأت إلى الاستعانة بالاحتياطى الاستراتيجى من السولار لحل أزمة نقصه فى السوق طيلة الأسبوع الماضى». وأضاف المصدر الذى طلب عدم ذكر اسمه أن الوزارة تعكف حاليا على بحث أكثر من مقترح يكفل عدم تكرار أزمة نقص السولار نهائيا، أهمها الإسراع فى تحويل السيارات والمصانع والمخابز للاعتماد على الغاز الطبيعى بدلا من السولار، وهو الإجراء الذى كان من المفترض أن تصل إليه قبل حلول 2010». ومن جهته، أكد حسام عرفات رئيس شعبة المواد البترولية بالاتحاد العام للغرف التجارية أن «هناك انحسارا ملحوظا لأزمة السولار، خاصة فى القاهرة والمحافظات، وأن وزارة البترول تضخ 45 مليون لتر يوميا من السولار، بزيادة 5 ملايين لتر عن المعدل الطبيعى للقضاء التام على الأزمة». وشدد عرفات على أن «الجهات الرقابية أحكمت قبضتها على أصحاب محطات البنزين، الأمر الذى أدى إلى إلغاء السوق السوداء، وهو ما ساعد على الحل السريع للأزمة، بعكس أزمة البوتاجاز التى كان من الصعوبة السيطرة على الباعة الجائلين فيها». وأشار عرفات إلى أن الأزمة فى القاهرة انتهت باستثناء مناطق قليلة منها منطقة الهرم وميدان الرماية بسبب إقبال سيارات أسيوط والواحات والفيوم على تلك المنطقة. وفى غضون ذلك، شهد ميناء الاتكة بالسويس أمس، تكدس العشرات من مراكب الصيد المصرية الموجودة على رصيف الميناء، بسبب النقص الحاد فى السولار، مما أدى لتعطل مراكب الصيد عن مواصلة رحلاتها الطويلة بمياه البحر الأحمر. لكن علاء الدين مرتضى، مدير عام التموين بالسويس، أكد انه لا توجد أزمة على الإطلاق فى السولار بجميع إنحاء محافظة السويس، بما فيها محطات السولار بميناء الاتكة، مضيفا :«أشرفت بنفسى على تخزين 51 ألف لتر أمس، وان هذه الأزمة المصطنعة التى يقوم بها أصحاب المراكب، جاءت بسبب قيامنا بالضغط عليهم ومنعهم من تهريب السولار ولذلك يقومون بهذه الحيل المكشوفة». وتمكنت مباحث تموين مركز منيا القمح بمحافظة الشرقية من ضبط 6500 لتر من المواد البترولية و السولار قبل ترويجها بالسوق السوداء.