ارتفعت أسعار النفط متجهة صوب تحقيق ثاني مكاسب أسبوعية، بعد إعلان روسيا أنها قد تخفض إنتاج الخام ردا على قرار مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى فرض سقف على أسعار النفط الروسي، ما يسلط الضوء على المخاطر التي تواجه الإمدادات العالمية في العام الجديد. وقالت وكالة بلومبرج للأنباء اليوم الجمعة، إن خام غرب تكساس الوسيط، وهو الخام القياسي للنفط الأمريكي، ارتفع إلى أكثر من 79 دولارا للبرميل، مما وضعه على المسار الصحيح لتحقيق مكاسب بنحو 7% لهذا الأسبوع. ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، اليوم الجمعة، قوله إن بلاده ربما تخفض انتاجها من النفط بما يتراوح بين 500 و700 ألف برميل يوميا، مطلع العام الجديد، ردا على قرارات مجموعة الدول الصناعية السبع. ومع استمرار الحرب في أوكرانيا، كان المتعاملون في النفط ينتظرون رد موسكو الكامل على قرار الاتحاد الأوروبي ومجموعة الدول الصناعية السبع وأستراليا فرض حدا أقصى لسعر النفط الروسي، بواقع 60 دولارا للبرميل. وبدأ سريان القرار في الخامس من الشهر الجاري. وقالت الوكالة إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يعتزم توقيع مرسوم بشأن الرد الروسي يوم الاثنين أو الثلاثاء المقبلين، الذي يحتمل معه اتخاذ "تدابير وقائية" غير محددة. ورغم أن نوفاك وصف نسبة الخفض في انتاج النفط الروسي بأنها "غير ملموسة"، إلا أن خفضا بهذا الحجم، قد يضغط على أسواق النفط العالمية، في الوقت الذي يتوقع فيه كثير من المحللين تعافي الطلب الصيني على النفط، بحسب بلومبرج. وأكد نوفاك أن بلاده لن تبيع النفط للمشترين أو الدول التي تمتثل لسقف الأسعار الغربي، مضيفا أن "المنتجين الروس يمكنهم تحويل صادراتهم إلى الأسواق المنافسة مثل أسيا، في ظل تزايد الطلب على الطاقة الروسية على الصعيد العالمي".
