أعلن الدكتور أحمد المنشاوى القائم بعمل رئيس جامعة أسيوط، استئناف العمل بوحدة زرع النخاع بمعهد جنوب مصر للأورام، حيث شهدت الأيام الماضية إجراء أول حالة زرع نخاع لمريضة تبلغ من العمر 31 عاما، والمصابة بورم في الغدد الليمفاوية، والتى تم تحضيرها خلال الفترة الماضية حتى سمحت الحالة الصحية للمريضة بإجراء عملية الزرع والتى تمت بنجاح وجار تجهيز حالتين حالياً وإعدادهما للزرع أحدهما لمريض بالغ والآخر طفل. وشدد المنشاوي، على حرص إدارة جامعة أسيوط على توفير جميع أنواع الخدمات الطبية المتخصصة للمرضى المترددين عليها بصفة عامة ومعهد جنوب مصر للأورام فى خدمة أكثر من 60 الف مريض من المترددين سنوياً على المعهد من مختلف محافظات الصعيد من المصابين بمختلف أنواع الأورام من الأطفال والبالغين، مشيراً إلى قيامه بزيارة إلى الوحدة فى الفترة الماضية، لمتابعة العمل الجارى لعودة نشاط الوحدة واستئناف الدور الهام الذى تنفرد به على مستوى محافظات الصعيد فى إجراء ذلك النوع الدقيق من العمليات لزرع النخاع. وأوضحت الدكتورة إيمان مسعد عميدة معهد جنوب مصر للأورام، أن المريضة مصابة بورم في الغدد الليمفاوية منذ عام 2019 كمرحلة ثالثة، وتلقت العلاج الكيميائي المطلوب وحقق استجابة كاملة والمتابعة لمدة سنة، ولكن تعرضت لانتكاسة من نفس المرض في 2021 مما تتطلب استئناف العلاج الكيمائى كخط ثانى، وأيضا خط ثالث، وذلك حتى مارس 2022، فيما تم التأكد من تحقق الاستجابة التامة للعلاج (CR)، فكان القرار بنقل المريضة لوحدة زرع النخاع حيث تم عمل كل التحاليل اللازمة وتحليل فيروسات وأشعة تلفزيونية علي القلب (ايكو) و مسح بيزتروني على الجسم كله (PET CT) بقسم الطب النووي بجامعة أسيوط للتأكد من عدم وجود أي خلايا نشطة بالجسم و فحص الأسنان بمستشفى الأسنان التابعة لجامعة أسيوط، وهى الإجراءات اللازمة قبل البدء فى عملية زرع النخاع. وأضاف الدكتور خالد فارس المدير التنفيذي لمستشفى الأورام بمعهد جنوب مصر للأورام، أن العملية بدأت فى أول ديسمبر الجارى داخل وحدة زرع النخاع بفصل الخلايا الجزعية الأم من المريضة والتى استغرقت يومين للوصول للعدد المطلوب من الخلايا الجزعية الأم، بمليوني خليه، وقرر فريق العمل بالوحدة عدم خروج المريضة وتلقى العلاج الكيميائي التحضيري لزرع النخاع لبروتوكول BeAM، إلى أن تم نقل الخلايا الجزعية للمريضة مرة أخرى فى 17 ديسمبر، وذلك تحت إشراف فريق طبي متدرب بوحدة زرع النخاع وفريق تمريض ومعمل طبي للخلايا الجزعية على أعلى مستوى.
