سيستغل رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، رحلته إلى دول البلطيق لحث زملائه القادة على الوقوف بحزم في دعمهم لأوكرانيا حيث يتعهد بتوفير المزيد من المساعدات الدفاعية، خلال الحرب الروسية الأوكرانية. وذكرت وكالة الأنباء البريطانية "بي آيه ميديا" أن سوناك سيتوجه إلى لاتفيا لحضور أول اجتماع له مع قادة دول شمال أوروبا في ريجا، وسيدعو نظرائه إلى مواصلة أو تعزيز ما يقدمونه الحالية. ومن المقرر أن يتوجه سوناك بعد ذلك إلى إستونيا للقاء القوات البريطانية وتوقيع شراكة رقمية تكنولوجية جديدة مع رئيسة وزراء إستونيا. يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه المملكة المتحدة أنها ستزود أوكرانيا بإمدادات جديدة بمئات الآلاف من قذائف المدفعية كجزء من حزمة المساعدات الدفاعية لعام 2023، بموجب عقد بقيمة 250 مليون جنيه إسترليني (304 ملايين دولار). ومن المتوقع أن يناقش أعضاء تحالف "قوة الاستطلاع المشتركة" (جيف)، في الاجتماع في ريجا اليوم الاثنين، احتياجات أوكرانيا الدفاعية في الوقت الذي يسعون فيه لتسريع تعاونهم. وعقب الاجتماع، الذي سيلقي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، كلمة أمامه، سيلتقي سوناك برئيس وزراء لاتفيا كريسجانيس كارينز. وفي إستونيا، سيلتقي سوناك بقوات المملكة المتحدة وحلف شمال الأطلسي التي تخدم في الجناح الشرقي للتحالف. وستشهد الشراكة الرقمية الجديدة، التي سيوقعها سوناك مع رئيسة وزراء إستونيا كايا كالاس، تعزيز الدولتين للعلاقات في مجالات الصحة والتعليم والأمن السيبراني والبيانات والاتصال. وقال سوناك: "من الدائرة القطبية الشمالية إلى جزيرة وايت، كانت المملكة المتحدة وحلفاؤنا الأوروبيون متوافقين في ردنا على غزو أوكرانيا، ونحن لا يزال طموحنا ثابت لجلب السلام في أوروبا مرة أخرى". وأضاف سوناك: "ولكن لتحقيق السلام، يجب علينا ردع العدوان، كما أن انتشارنا في جميع أنحاء المنطقة معا هو أمر حيوي لضمان قدرتنا على الرد على أخطر التهديدات". وقال سوناك: "أعلم أن قمة "قوة الاستطلاع المشتركة" هذه ستؤكد فقط على صداقاتنا الوثيقة ودعمنا الثابت لأوكرانيا". جدير بالذكر أن تحالف "قوة الاستطلاع المشتركة" (جيف) يضم دول الدنمارك وفنلندا وإستونيا وأيسلندا ولاتفيا وليتوانيا وهولندا والسويد والنرويج.