أفادت تقارير إخبارية بأن الوساطة المصرية التي قام بها رئيس المخابرات عمر سليمان بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) والعقيد الليبي معمر القذافي توصلت إلى "حل وسط" للأزمة بينهما. وأفادت التقارير عن مصادر مقربة من الاتصالات الجارية بين طرابلس ورام الله عبر القاهرة أنه تم الاتفاق على أن يقوم القذافي شخصيا بالاتصال بأبو مازن ليدعوه لحضور القمة العربية التي تستضيفها ليبيا في 27 مارس الحالي، على أن يقبل أبو مازن الدعوة دون التطرق إلى ما جرى خلال زيارته لليبيا في فبراير الماضي. وقالت مصادر فلسطينية إن هذا الاتصال سيكون كافيا. وكان القذافي قد امتنع عن استقبال أبو مازن خلال زيارته الأخيرة لليبيا والتي جاءت بعد "إلحاح ليبي"، حسب مصادر فلسطينية، مما أثار غضب القيادة الفلسطينية وأبو مازن. وقالت المصادر إن القذافي أبلغ سليمان، الذي زار طرابلس الغرب يوم الأربعاء الماضي حاملا رسالة من الرئيس حسني مبارك للزعيم الليبي تتعلق بالترتيبات لعقد القمة العربية، إنه لم يكن يعلم بوجود عباس في ليبيا، في حين أن مسئولا فلسطينيا أكد أن القذافي أجرى 3 اتصالات هاتفية مع الرئيس عباس أثناء جولته في اليابان وألمانيا وروسيا، واتفقا خلال الاتصالات على أن يزور الأخير ليبيا.