حذر الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد دول الخليج يوم الخميس من الوجود الأمريكي في المنطقة، قائلا إن واشنطن تهدف للسيطرة على موارد الطاقة لدى تلك الدول تحت زعم مكافحة الإرهاب. وعارضت إيران دائما الوجود العسكري الأمريكي على حدودها في العراق وأفغانستان والخليج وقالت إن التدخل العسكري الغربي هو أساس انعدام الأمن في المنطقة. وقال أحمدي نجاد في كلمة أثناء زيارة إلى إقليم هرمزجان الجنوبي "نحذر الدول في المنطقة بشأن وجود قوى البلطجة.. إنها لم تأت إلى هنا لاستعادة الأمن أو لمكافحة تهريب المخدرات". وأضاف الرئيس أن الشعوب في المنطقة ستقطع أيديهم عن نفط الخليج الفارسي. وقال نجاد أمام حشد في بندر عباس عاصمة الإقليم إن رسالة إيران لدول المنطقة لا تعدو كونها رسالة صداقة وأخوة. كما شكك في الأسباب وراء إرسال قوات إلى أفغانستان بعد هجمات 11 سبتمبر في الولاياتالمتحدة، قائلا "أرسلوا قوات إلى أفغانستان تحت مسمى محاربة الإرهاب وتهريب المخدرات". وتابع، "ماذا كانت نتيجة وجودهم بعد نحو 10 سنوات في أفغانستان؟ لا شيء سوى الفقر وتزعزع الأمن". وفي مؤتمر صحفي في كابول قال نجاد إن القوات الأمريكية والغربية لن تهزم الإرهاب أبدا من خلال الحرب التي تشنها في أفغانستان. وأردف قائلا: لماذا لا ينجح كل من يقول إنه يريد محاربة الإرهاب؟ اعتقد أن ذلك لأنهم هم من يلعبون دورا مزدوجا. وكان جيتس قال في وقت سابق من الأسبوع إن إيران تلعب "دورا مزدوجا" في أفغانستان من خلال إبدائها الود تجاه أفغانستان وفي الوقت ذاته تحاول تقويض جهود الولاياتالمتحدة. وتصاعدت التوترات بين إيران والغرب بسبب برنامجها النووي، حيث دعت قوى غربية لفرض مجموعة رابعة من العقوبات على طهران بسبب رفضها وقف برنامج تخصيب اليورانيوم.