وصف مصدر دبلوماسي مصري العلاقات المصرية ¬القطرية بأنها تمر بأجواء إيجابية، بينما انتقد الظهور الإيراني الأخير في دمشق من خلال زيارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد. واعتبر المصدر في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية نشرتها اليوم الثلاثاء أن الظهور الإيراني ليس في صالح العرب، لأنه يأخذ بهم لكي يكونوا طرفا في التصادم القادم بين إيران والغرب، وهذا أمر مقلق. وامتنعت مصادر قطرية اتصلت بها الصحيفة عن التعقيب على كلام المصدر الدبلوماسي المصري، مفضلة التعقيب بعدما ترى كلامه منشورا أولا. وحول موقف مصر من اللقاء الذي جمع بين كل من الرئيس السوري الأسد والإيراني أحمدي نجاد والأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله في دمشق مؤخرا، وعما إذا كان هذا المشهد يبعد بين مصر وسوريا، قال المصدر الدبلوماسي المصري إن هذا اللقاء يعد تكريسا للوضع الذي لا يريده أي عربي غيور على المصلحة العربية. وأضاف أن المشهد يلخص استمرار تعميق التأثير الإيراني على طرف عربي رئيسي ، وقال: "إن الظهور الإيراني على المسرح العربي بهذا الشكل ليس في صالح العرب ، لأنه يأخذ بهم لكي يكونوا طرفا في التصادم القادم بين إيران والغرب وهذا أمر مقلق". وحول الرسائل التي بعث بها هذا المشهد إلى العالم العربي ، قال: "إن الرسائل تشير إلى أن الأمور لا تذهب في اتجاه تطمين الدول التي تراهن على تغليب سوريا لمصالحها مع العالم العربي في مقابل تخفيف ارتباطها بإيران". لكن في العاصمة السورية، قال المتابعون إنه لم يطرأ شيء جديد وأما الشكل التصعيدي في الخطاب فكان ردا على طرح استفزازي لوزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بمطالبتها سوريا بالابتعاد عن إيران. أما فيما يخص العلاقات مع مصر، فقد نفت مصادر سورية متابعة وجود فتور بين البلدين، ووصفت التصريحات المصرية الرسمية الأخيرة حيال سوريا بأنها كانت "هادئة وبناءة" مع الإشارة باستغراب إلى أن بعض وسائل الإعلام المصرية لا تزال تتطرف في هجومها على سوريا.