لم تحل الإجراءات الأمنية المشددة، التى اتبعها الأمن لتأمين زيارة الدكتور أحمد نظيف إلى المنيا، أمس، دون تعرض الحافلة التى استقلها وسبعة وزراء، للاصطدام بأحد القوائم المعدنية فى محطة تفريغ ضغط الغاز الطبيعى بمنطقة كدوان. وأدى الاصطدام لتحطيم جانب الحافلة رقم (55708 حكومة)، والتى تطاير زجاج نوافذها على نظيف ووزراءه، دون وقوع إصابات، وإن كانت الجولة قد تعطلت لنحو ثلث الساعة. وتوجه نظيف لمحافظة المنيا أمس يرافقه المهندس أحمد المغربى، وزير الإسكان، والدكتورة مشيرة خطاب، وزيرة الأسرة والسكان، والمهندس سامح فهمى، وزير البترول، والدكتور على المصيلحى، وزير التضامن الاجتماعى، ورشيد محمد رشيد، وزير التجارة، والدكتور عبدالسلام المحجوب، وزير التنمية المحلية، وسيد مشعل، وزير الإنتاج الحربى، لحضور اجتماع مجلس المحافظين، الذى تأجل لأربع مرات متتالية. وفرضت الأجهزة الأمنية، إجراءات مشددة، قبل وأثناء الزيارة، وأغلقت الطرق التى مر بها موكب نظيف «خوفا من وقوع حوادث تعطل الموكب»، وأخليت مدينة المنياالجديدة من العمال. وتفقد رئيس الوزراء أثناء الزيارة، وحدة الطب النفسى بقرية بنى أحمد الغربية بمركز المنيا، والتى تكلف إنشاؤها 6 ملايين جنيه، ومنع الصحفيين من الدخول للمستشفى، وانطلق الموكب بعد ذلك لافتتاح محطة تفريغ ضغط الغاز الطبيعى بقرية كدوان، والتى شهدت الحادث، ثم افتتح نظيف، مصنع التغذية المدرسية، ومجمع مخابز المنياالجديدة، (والذى أعجب الوزراء بإنتاجه حتى أن مشيرة خطاب احتفظت بأحد الأرغفة) وسلم رئيس الوزراء 10 وحدات سكنية ضمن 1652 وحدة، ضمن مشروع (المحور التمليكى). وأكد نظيف فى تصريحات على هامش الزيارة أن «الدولة ملتزمة بتقديم الرعاية الصحية والطبية من خلال قانون التأمين الصحى الحالى، وستتم معالجة جميع أوجه الخلل الموجودة بالنظام، إضافة إلى تطوير المستشفيات وقطاع الإسعاف»، ونفى وجود نية لدى الحكومة لرفع أسعار المنتجات البترولية، مؤكدا أن «الأزمة التى شهدتها بعض المحافظات فى السولار، هى مسألة لوجستية يجرى التحقيق فيها بواسطة وزارة البترول، وهذه الأزمة ستنتهى خلال أيام».