يفتتح الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى غدا الاثنين مؤتمرا دوليا خاصا باستخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية بحضور أكثر من ألف شخصية يمثلون شركات عالمية ومنظمات عاملة فى مجال الطاقة النووية، و62 دولة تملك التكنولوجيا النووية المدنية، أو تسعى للحصول عليها. وتشارك مصر وسوريا والأردن والإمارات وإسرائيل والهند والصين والولايات المتحدة، فيما لم تتم دعوة إيران بسبب «تصرفاتها غير المسئولة تجاه التزاماتها الدولية» وفق تعبير مصدر قريب من المؤتمر، بينما لم ترد ليبيا على الدعوة التى وجهت إليها، واعتذرت غانا والنيجر بسبب الأزمة السياسية الداخلية لديهما. وعلمت «الشروق» أن مصر ستشارك بوفد من 10 أفراد يرأسه حسن يونس وزير الكهرباء والطاقة ويضم محمد القللى رئيس هيئة الطاقة الذرية ويس إبراهيم، الرئيس التنفيذى لهيئة المواد النووية، بالإضافة إلى ممثلين عن وزارة الخارجية المصرية ووزارة البيئة والسفارة المصرية فى باريس. ويعقد المؤتمر بناء على رغبة خاصة من الرئيس الفرنسى الذى «يرى أن امتلاك التكنولوجيا النووية السلمية لا يجب أن يكون حكرا على عدد محدود من الدول»، كما يقول المسئولون فى باريس. ويعتقد دبلوماسى فرنسى رفيع، فضل عدم ذكر اسمه، أن «هناك رغبة متزايدة لدى العديد من الدول فى بناء أو توسيع منشآتها النووية بعد توقف دام أكثر من 15 عاما على خلفية حادث تشيرنوبل»، حيث لم يتم إنشاء اى مفاعلات نووية جديدة على مدار هذه السنوات، فى حين من المتوقع بناء أكثر من 400 مفاعل خلال 15 عاما المقبلة. ويعقد هذا المؤتمر، وهو أقرب لمنتدى للنقاش حول التشريعات اللازمة وشروط الأمان وخطط التمويل وإعداد الكوادر البشرية، فى محاولة للاستجابة لتلك «النهضة النووية» فى العالم، بتعبير الدبلوماسى الفرنسى، والوصول إلى الطريقة المثلى للتعامل معها، خاصة مع الوافدين الجدد للسوق النووية. «نحن نريد فهم احتياجات القادمين الجدد لطرحها فيما بعد خلال النقاشات داخل الوكالة الدولية للطاقة الذرية أو على أجندة مؤتمر مراجعة معاهدة منع الانتشار النووى فى مايو المقبل». يشارك فى المؤتمر الذى يستمر يومين، يوكيا آمانو رئيس هيئة الطاقة الذرية الدولية والذى يلقى كلمة فى افتتاح المؤتمر عقب خطابى الرئيس الفرنسى ورئيس المفوضية الأوروبية. وسوف يكون الوزير المصرى أول المتحدثين فى الجلسة الخاصة بكلمات الوزراء، «بناء على طلب من السفارة المصرية التى ترغب أن يكون يونس ضمن أوائل المتحدثين»، حسب مصدر من القائمين على المؤتمر. ووفقا للمصدر نفسه، لم تبد إسرائيل، التى يمثلها وزير البنية التحتية، رغبتها فى إلقاء أى كلمة فى الجلسة الافتتاحية أو أثناء حلقات النقاش المتخصصة، فى حين اختارت سوريا أن تكون مشاركتها «سياسية» حيث يقود الوفد السورى فيصل مقداد، نائب وزير الخارجية.