أوردت صحيفة "سوزجو" التركية، تفاصيل التخطيط للتفجير الإرهابي الذي وقع في شارع الاستقلال بميدان تقسيم بإسطنبول، بعد القبض على منفذة التفجير وبدء التحقيق معها. وقالت المتهمة بتنفيذ التفجير السورية أحلام البشير، وتبلغ 23 عاما، إنها تلقت تعليمات بالعملية في إسطنبول من مقر التنظيم في عين العرب "كوباني"، وتقول الشرطة إنها تم تجنيدها من قبل وحدات حماية الشعب الكردية وحزب الاتحاد الديموقراطي الكردي، وهي تنظيمات تصنفها تركيا بالارهابية. وأضافت المتهمة التي ظهرت في مقطع فيديو وهي تهرب من شارع الاستقلال بعد الانفجار، أنها وصلت لمكان الانفجار ولم يكن بحوزتها قنبلة في يدها، وأنها أخذت القنبلة من شخص آخر. ووفقا للتحقيقات الشرطة التركية، استلمت البشير الطرد الذي يحتوي على القنبلة الموقوتة من رجل في ميدان تقسيم ، حيث ذهبت إلى مكان الحادث وانتظرت هناك مع القنبلة لحوالي 40 دقيقة، وتحدثت على الهاتف بشكل متكرر، ثم تركت الطرد حيث كانت تجلس وغادرت المكان بسرعة. وقالت الشرطة إن الرجل الذي أعطى القنبلة للبشير والذي ذهب معها إلى كوتشوك تشكمجه، وبعد الحادث اختفى بعد دخول شريكته للمنزل، وتم التعرف على هذا الشخص الهارب وتتواصل الجهود للقبض عليه. وأوضحت الشرطة أنها عثرت على مشغولات ذهبية وأموال في منزل البشير، ويُزعم أن التنظيم الذي جندها أمرها بالاختباء في منزل في حي كوتشوك شكمجة بإسطنبول لفترة، ثم التوجه إلى اليونان بشكل غير قانوني، حيث ستستخدم المال والذهب الموجود معها لتأسيس حياة جديدة في اليونان. وقالت"سوزجو" إن المعلومات التي حصلت عليها المخابرات الأمنية التركية، أفادت أن التنظيم الإرهابي خطط لقتل أحلام البشير وهي في طريقها إلى اليونان لضمان عدم الوصول إلى خلاياه في تركيا. ووفقا للتحقيقات عاشت البشير في منزل في حي إسنلر بإسطنبول، بعد قدومها إلى تركيا بشكل غير قانوني من عفرين قبل 4 أشهر، في منزل يمتلكه شخص له صلات بحزب العمال الكردستاني في تركيا. ووفقا للشرطة، فإن المتفجرات التي تسببت في وفاة 6 أشخاص، بينهم طفلة، وإصابة 80 شخصا، كانت من مادة "تي إن تي" المدعمة بكرات وقطع معدنية لإيذاء المزيد من الناس.
