قال الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان إنه في حين أن تدابير التكيف المتعلقة بالتغذية وسلامة الأغذية ضرورية لمكافحة الآثار الحالية والمتوقعة لتغير المناخ على سوء التغذية ، كذلك فإن تدابير التخفيف لتحويل النظم الغذائية لتحسين صحة الناس وكوكب الأرض في نفس الوقت. جاء ذلك خلال جلسة إطلاق مبادرة التغير المناخي والتغذية (I-CAN)، بالشراكة مع منظمة الصحة العالمية، ومنظمة الأغذية والزراعة ال«FAW» وعدد من المنظمات والجهات المعنية الشريكة، بمؤتمر المناخ، والذي تستضيفه مصر في الفترة من 6 إلى 18 نوفمبر الجاري، بمدينة شرم الشيخ. وأكد عبدالغفار أن النظم الغذائية تعمل -وخاصة طرق إنتاج الغذاء الصناعي- كمحرك عالمي رئيسي لتغير المناخ، بينما تفشل في تقديم أنظمة غذائية صحية آمنة وبأسعار معقولة لنحو نصف سكان العالم. ولفت عبدالغفار الي أنه بفضل المساهمات القيمة من الشركاء من وكالات الأممالمتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية، ستساعد I-CAN تلك المبادرة التي أطلقتها مصر في مؤتمر المناخ COP 27 في تعزيز التعاون لتسريع العمل التحويلي لمعالجة العلاقة الحاسمة بين تغير المناخ والتغذية. وستساعد المبادرة العالمية متعددة القطاعات الدول الأعضاء على تنفيذ إجراءات سياسة التكيف مع تغير المناخ والتخفيف من آثاره، في نفس الوقت يحسن التغذية ويطلق التحول نحو أنظمة غذائية مستدامة. ومن شأن التحول نحو النظم الغذائية الصحية المستدامة والمقاومة للمناخ أن يساعد في تقليل تكاليف الصحة وتغير المناخ بما يصل إلى 1.3 تريليون دولار أمريكي مع دعم الأمن الغذائي.
