فورين بوليسي: أمريكا تقدم مساعدات إضافية لأوكرانيا للتغلب على أزمة الطاقة الحادة

قال الصحفي الأمريكي "جاك ديتش" في مقال نشرته مجلة "فورين بوليسي" إن الولايات المتحدة الأمريكية تسعى في الوقت الراهن لمساندة أوكرانيا حتى تتغلب على أزمة الطاقة الحادة التي تعاني منها حاليا بعد أن تعطل ما يربو على ثلث محطات الطاقة في جميع أرجاء البلاد جراء القصف الروسي المكثف خلال الأسابيع الماضية.
وأضاف الكاتب، في مقاله بالمجلة الأمريكية، أن أوكرانيا الآن في أشد الحاجة لوسائل التدفئة بقدر احتياجها للصواريخ التي تواجه بها الضربات الجوية الروسية، موضحا أن أوكرانيا لم تشهد أزمة طاقة على هذا النحو من قبل حتى أثناء فترة انتشار وباء كورونا حيث أصبحت العاصمة كييف غارقة في ظلام دامس بعد أن كانت أضواء المقاهي والمحال التجارية تتألق طوال الليل.
ولفت إلى أن القصف الروسي الأخير تسبب في إعطاب ما يقرب من 40 بالمئة من محطات الطاقة في جميع أرجاء البلاد في وقت تحتاج فيه أوكرانيا أكثر من أي وقت مضي للتدفئة مع اقتراب فصل الشتاء قارس البرودة.
وقال إن تبعات القصف الجوي الروسي شملت أيضا العديد من جوانب الحياة ولاسيما المجال الاقتصادي إذ عبرت حكومة أوكرانيا عن مخاوفها من أن تلك الأزمة قد تتسبب في انكماش الاقتصاد بمقدار الثلث.
وأضاف الكاتب أن نحو ثلاثة ملايين مواطن من سكان العاصمة يعانون بسبب الانقطاع المستمر للكهرباء، موضحا أن الموقف سوف يتفاقم ويزداد سوءا بحلول فصل الشتاء حيث تنخفض درجات الحرارة إلى حد التجمد.
وفي هذا الصدد يشير المقال إلى تصريحات باتريك رايدر المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) التي أوضح فيها أن الإدارة الأمريكية تدرس حاليا كيفية تقديم الدعم اللازم لأوكرانيا من خلال توفير وسائل التدفئة ومولدات الطاقة وأنظمة تنقية المياه وجميع الاحتياجات الأخرى الضرورية في فصل الشتاء.
وأوضح المتحدث باسم البنتاجون أن هيئة المعونة الأمريكية تمكنت من توفير مساعدات لأوكرانيا بما قيمته 271 مليون دولار حتى الآن وهو ما يمثل نحو 20 في المئة من المخصصات المقررة لأوكرانيا لتلبية احتياجاتها أثناء فصل الشتاء.
ويوضح المقال في الختام أن الإدارة الأمريكية الحالية تسعى إلى توفير مساعدات لأوكرانيا بقيمة ما يقرب من 50 مليار دولار، مشيرا إلى أن الكونجرس كان قد وافق بالفعل في شهر سبتمبر الماضي على حزمة مساعدات لأوكرانيا بقيمة 12 مليار دولار، إلا أن الوضع المأساوي في أوكرانيا يتفاقم؛ ما يؤدي إلى تزايد احتياجات الجانب الأوكراني ولاسيما مع انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر في فصل الشتاء.